موت حوثي بطيء يفتك بالمدنيين.. 9 أرقام من هول المأساة

السبت 6 يوليو 2019 01:18:01
موت حوثي بطيء يفتك بالمدنيين.. 9 أرقام من هول المأساة

رصدت تقارير حقوقية حديثة، عن حجم المآسي التي يعانيها عمال اليمن في ظل الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية منذ صيف 2014.

يعيش الملايين وضعاً شديد المأساوية، تفاقم مع توقُّف الحوثيين عن صرف الرواتب في مناطق سيطرتهم، فضلاً عن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وانهيار قيمة العملة المحلية ورفع أسعار المواد الغذائية.

منذ العام الماضي، ظهرت مجاعةٌ في مناطق كثيرة، كما تقلّص الناتج الإجمالي للدخل القومي بنسبة 50%، وتسبّبت المليشيات في فقدان أكثر من 600 ألف وظيفة، ولم تعد أكثر من 1.5 مليون أسرة تتلقّى الدعم من شبكات الأمان العامة.

كما يعيش 80% تحت خط الفقر، وهناك أكثر من 80 ألف طفل معرضون للوفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، كما يوجد 24 مليون شخص يحتاجون خلال العام الحالي إلى مساعدات إنسانية، بينهم أكثر من 11 مليوناً بحاجة ماسة إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة.

وكانت تقارير أممية قد حذّرت من أنّ نصف عدد السكان يواجهون خطر المجاعة الذي أصبح وشيكاً جداً، وتحدّث مسؤولٌ أممي عن 14 مليون شخص يواجهون هذا الخطر.

تقرير منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن حذّر من أنّ اليمنيين باتوا في العام الحالي عرضة للمجاعة أكثر من أي وقتٍ مضى، وقال إنّ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يقوم حالياً بتوسيع نطاق عمله ليصل إلى مساعدة 12 مليون شخص شهريا.ً

كل هذه الأرقام التي تبيّن هول المأساة التي يحياها اليمن جرّاء الحرب الحوثية، تُقابل من الأمم المتحدة بعدم اتخاذ إجراءات تتيح إمكانية ردع المليشيات الحوثية والجرائم التي ترتكبها.

وتتهم الأمم المتحدة بأنّها تكتفي بالإعراب عن القلق رغم اعترافها بجرائم الانقلابيين، دون ردعهم، وهو ما اعتُبر مشاركةً في الأزمة بشكلٍ غير مباشر.

أحدث ما جرى في هذا التوجّه الأممي، صدر قبل يومين عندما أعربت المنظمة عن قلقها من حدوث توقف محتمل لبرامج إنسانية وإغاثية جديدة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي بسبب استمرار عراقيل الانقلابيين وقيام قادتها بسرقة المساعدات والتضييق على عمل المنظمات الدولية ذات العلاقة.

المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية ليز جراندي قالت إنَّ استمرار هذه الصعوبات والعراقيل وعدم الاستجابة لحلها قد يؤدي لتوقف بعض برامج الأمم المتحدة الإنسانية في هذه المناطق.

وأضافت أنّها جدّدت استمرار الأمم المتحدة في تقديم كل أشكال الدعم والمساندة الدائمة لليمن، والعمل في الملف الإنساني والإغاثي، لتجاوز التحديات والأوضاع الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني جرّاء الحرب.