المليشيات تحرم صنعاء من صلاة المساجد.. حرماتٌ انتهكها البطش الحوثي

الأحد 7 يوليو 2019 00:32:41
المليشيات تحرم صنعاء من "صلاة المساجد".. حرماتٌ انتهكها البطش الحوثي
"بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال".. الآية القرآنية التي يحفظها ملايين المسلمين على وجه الأرض، بات على آلاف القاطنين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي أن يواجهون حرماناً من أفضالها، إذ تسبّب الانقلابيون في منع الصلاة في بيوت الله.
"المشهد العربي" علم من مصادر محلية أنّ مساجد صنعاء تفتقر إلى مياه الوضوء، في ظل الإدارة القهرية والفاشلة من قبل المليشيات الانقلابية.
وأضافت المصادر أنّ عشرات المصلين اضطروا إلى الرجوع من المساجد دون أن يتمكنوا من أداء الصلاة، وهي واقعة تحدث للمرة الأولى في تاريخ صنعاء.
المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين يتكبَّدون ظروفاً حياتية قاسية، ويعانون وضعاً اقتصادياً مأساوياً، في ظل انتهاكات وجرائم ترتكبها المليشيات منذ سنوات.
ولا تتوقّف الجرائم الحوثية عن انتهاك حُرمات المساجد، ومثالاً لا حصراً حوّلت المليشيات معظم المساجد في محافظة المحويت إلى مراكز للتدريب الطائفي.
القيادي الحوثي محمد القرم الذي عينته المليشيات مديراً لمديرية المحويت ظهر خلال شهر رمضان الكريم، رفقة عدد من الانقلابيين، وهم في جلسة مقيل في إحدى المساجد الذين حولوها إلى مجلس للقات وتلقي الدورات الطائفية.  
وتستتغل مليشيا الحوثي المساجد في جمع الأموال وحث المواطنين على الذهاب لجبهات القتال، كما تقوم بتدريس أفكارها الطائفية، وإلقاء المحاضرات التحريضية بشكل يومي في المساجد  لتكريس الطائفية وتمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي.
قبل نحو شهر، عرض الناطق باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي مقطع فيديو يُظهر مليشيا الحوثي، وهي تدرِّب عناصرها في المساجد على زرع الألغام بالبحر الأحمر.
اللقطات التي عرضها التحالف، كشفت عن وجه إرهابي للمليشيات الحوثية، لكنّها ليست المرة الأولى التي تتكشف فيها معلومات من هذا الصدد، فسبق أن تم رصد معامل لصناعة الألغام في المساجد، في انتهاك مروع لحرمة بيوت الله.
ومنذ الحرب التي أشعلتها المليشيات في صيف 2014، يستهدف الانقلابيون مئات المساجد ودور تحفيظ القرآن بالتفجير والقصف، وحوَّلوها إلى ثكنات عسكرية، في محاولات لخلق صراعات طائفية في المناطق التي تحاصرها.
كما أقدمت عناصر المليشيات الموالية لإيران على نهب محتويات المساجد، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وكافة الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم التعدي على المقدسات الدينية ودور العبادة.