التحالف وإرهاب الإخوان.. عن الجَميل الذي يرده الإصلاح
رأي المشهد العربي
"تستّروا وراء عباءة الشرعية، امتلأت بطونهم بخيرات التحالف، احتضتنهم الإنسانية عندما وضعت الحرب أوزارها.. لكنّهم ردُّوا الجميل على طريقتهم".. سنواتٌ مرّت ولا تزال تمر، ولا شيء يتغير، إرهاب حوثي مستمر وخيانات إخوانية مستنكرة.
عندما اندلعت الحرب الحوثية، وتستّر عناصر حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، ورفعوا شعار "الشرعية"، احتضنهم التحالف العربي وبالأخص المملكة العربية السعودية، إلا أنَّ ما جرى لم يكن إلا تستراً وراء تلك العباءة، من أجل تحقيق أهدافهم ومصالحهم المنغلقة على نفسها.
امتلأت بطون "الإصلاح" بخير التحالف لعدة سنوات، لكنّ ردْ الجميل كان إخواني الطبع والهوى، فالحزب لم يكتفِ بالتآمر في السر على التحالف العربي، لكن لم يمنعه وازع أن يكيل المؤامرات في العلن، ليتحالف مع مليشيا الحوثي الانقلابية بتخطيط قطري - إيراني - تركي، ضمن مخطط شرير يستهدف التحالف والمنطقة برمتها.
وعلى الرغم من حجم المؤامرات التي يقترفها "الإصلاح" من تقارب مع أذرع الإرهاب والخيانات العسكرية على الأرض بتسليم مناطق استراتيجية للحوثيين، وزرع بذور الفتنة في مناطق مختلفة، إلا أنّ الحزب لم يخرج عن كونه مجرد دمية يستخدمه "ثلاثي الشر" كورقة سياسية ضد التحالف، ترتبط بمجمل الأحداث في المنطقة، لا سيّما ما يتعلق بالمقاطعة العربية لقطر والمحور الخليجي العربي ضد إيران، بالإضافة إلى النفور العام من تركيا.
التحالف الحوثي - الإخواني لم يكن من فراغ، بل عمدت قطر على تقوية أواصره، فالدوحة التي تحتضن "الإخوان" الإرهابية، تسعى إلى مزيدٍ من التقارب بين الحوثي والإصلاح بغية استهداف التحالف، في محاولة للرد على المقاطعة العربية التي أغرقتها في طوفان من الأزمات السياسية والاقتصادية خلال العامين الماضيين.
وتدفع الدوحة أموالاً طائلةً من أجل تعزيز التحالف الحوثي الإخواني، وهو سياسة قطرية غير مستغربة في ظل دعم نظام الحمدين للإرهاب بشكل هائل.