بشائر الخير الإماراتية في مواجهة أذرع الشر القطرية بسقطرى
في الوقت الذي قامت فيه عناصر تخريبية تابعة لحزب الإصلاح بتنفيذ أعمال تخريبية بمنظومة الكهرباء في عدد من مناطق محافظة أرخبيل سقطرى ما أدى لانقطاع الكهرباء عن الأهالي، كانت أيادي الخير الإماراتية ممثلة في شركة "ديكسم باور" التابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية قد انتهت من توصيل خطوط الكهرباء الأرضية إلى منطقة حولاف بمحافظة أرخبيل سقطرى.
تلك واقعة وحيدة من مئات بل آلاف الواقع التي تدخلت فيها دولة الإمارات العربية المتحدة لإغاثة أهالي سقطرى والتخفيف من معاناتهم، وقابلها على الجانب الآخر جرائم إصلاحية مدعومة من قطر تهدف إلى تخريب الجزيرة الهادئة وإشعال الأوضاع بها، ما يجعل أهالي الجزيرة يخوضون معركتهم السلمية لإنهاء وجود الإخوان بالجزيرة والتخلص من أذرع الشر القطرية.
وعلى مدار الأيام الماضية لم تتوقف الأعمال الإنسانية الإماراتية في سقطرى بالرغم من الشائعات التي تروج لها وسائل الإعلام القطرية بشأن الوجود الإماراتي بالجزيرة، لكن منظمات الخير الإماراتية قررت أن تستمر في مهمتها الإنسانية، وتزامن توصيل خطوط الكهرباء الأرضية مع مد خط مياه لجميع مناطق الساحل الشرقي وصولاً الى العاصمة حديبو بدايةً من حولاف والمناطق المجاورة والذي يتفرع من الخط الرئيسي الذي يغذيه خزانات سعة 50 ألف جالون تم إنشاءها بدعم من مؤسسة خليفة الإنسانية.
وانطلقت أمس الأحد، عملية حصد محصولي الشمام والحبحب من مزرعة الجنينة البالغ مساحتها هكتار ونصف الهكتار، بعدما قامت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية باستصلاحها وزراعتها، وأوضح مسؤول القطاع الزراعي بالمؤسسة، أن مزرعة الجنينة تعد إحدى أهم المزارع في الجزيرة، وجرى زراعة محصول هذا الموسم بفاكهتي الشمام والحبحب.
وشدد على أن مزرعة الجنينة وجميع المزارع المدعومة من قبل المؤسسة، تعمل على رفد السوق المحلي من محصولها من الخضار والفواكه طيلة مواسم الحصاد وبأسعار التكلفة، وأكد أن المؤسسة تعمل على دعم وإنشاء عدد من المزارع في الجزيرة بهدف توفير الاكتفاء الذاتي للمواطن السقطري من الخضار والفواكه.
يشار إلى أن مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية عملت على دعم المزارع والمزارعين من خلال تسويق محصولهم وخاصة مزارعي النخيل باعتباره الصنف الأكثر شيوعاً، وتدريبهم على كيفية إنتاج وتعبئة التمور في دورات خاصة في دولة الإمارات.
وقبل أيام أطلق الهلال الأحمر الإماراتي بسقطرى، برنامجاً لكفالة ودعم الحالات الاجتماعية بالجزيرة، وذلك استمراراً للدعم المتواصل لأهالي سقطرى من قبل الهلال الإماراتي، وهدف البرنامج إلى رعاية اليتيم والعمل على تنشأته اجتماعياً وتعليمياً وتربوياً، وكذلك رفع المعاناة عن الأيتام وسد حاجاتهم الأساسية مع مرعاة أولوية حاجة اليتيم.
ويقدم البرنامج المساعدات لأصحاب الهمم في جزيرة سقطرى خاصةً تلك الفئات التي تحتاج إلى مساعدة نتيجة إصابتها بحالات إعاقة سواء كانت إعاقة جسدية أو عقلية أو نفسية.
ووضعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، شروطاً وضوابط شرعية وقانونية تجمع بين مقاصد الشريعة الإسلامية وأحكامها يتم بموجبها كفالة اليتيم وأصحاب الهمم، حيث تقوم لجنة خاصة بجمع المعلومات وعمل الاستمارات اللازمة لذلك.
لا يخفي على احد دعم دولة الإمارات في محافظة أرخبيل سقطرى والتي أدخلت السعادة على كثير من أهالي سقطرى وخاصة المرضى، ويتفق الجميع على أن الإمارات قدمت الكثير لسقطرى ولها باع في دعم عدة قطاعات ومنها الصحة والتربية وكهرباء الشريط الساحلي لسقطرى وفي الرياضة إضافةً إلى بناء مدن وغيرها من الأعمال الخيرية.
وفي كثير من المظاهرات والفعاليات خرج أهالي محافظة أرخبيل سقطرى، في مسيرات حاشدة دعموا فيها جهود التنمية التي تقودها وتنفذها الإمارات والتحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، وعبروا من خلال تلك الفعاليات عن الشكر والعرفان بالجهود التنموية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مرددين أيضاً هتافات منددة بما وصفوه فساد الحكومة، وسياساتها تجاه سقطرى وأهلها.
وفي المقابل فإن الأهالي ذاتهم كثيرا ما نددوا بالحملات الإعلامية والتحريضية، التي يقوم بها تنظيم «الإخوان» الإرهابي، والتي تستهدف الجزيرة وأهلها والأمن والاستقرار فيها، كان آخرها ما شهدته مدينة حديبو عاصمة جزيرة سقطرى، أمس الأحد، من تظاهرات حاشدة، للمطالبة بإقالة المحافظ رمزي محروس وإيقاف عبث الإخوان في الجزيرة .
وتأتي هذه التظاهرات للمرة السادسة على التالي، حيث سبق وأن تظاهر أهالي الجزيرة في الأيام الماضية ضد سلطة الإخوان في الجزيرة.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بمساعي الإخوان السيطرة على الجزيرة وتعطيل الخدمات، مطالبين بإقالة المحافظ الذي عجز عن توفير الخدمات، وساهم في تعطيل ما هو موجود ليرضي أطراف سياسية على حساب أبناء الجزيرة .
وأكد المتظاهرون في بيان صادر عن الفعالية، رفضهم لسياسة حزب الإصلاح في سقطرى وكل ميلشياته التخريبية التي تريد أن تنقل الصراع إلى ارض الأمن والأمان سقطرى السلام والوئام .
كما شددوا على رفضهم الرفض القاطع الإساءة للمملكة العربية السعودية، أو الإمارات الشقيقة ولجميع منظماتها التي تعمل على تقديم العون والمساعدة للأرخبيل وأهله .
وعبر المتظاهرون عن رفض استخدام الرصاص الحي ضد مواطنين عزل وهذا ظاهره الأولى من نوعها في تاريخ سقطرى مستنكرين تصرفات سلطة الإصلاح الهمجية التي فشلت في إدارة المحافظة والتي بسببها آلت الأمور إلى منعطف خطير.