القائد الزبيدي في عيون الكابتن الربيزي
أحمد الربيزي
- قوة الإيمان !
- إقالة عوجى للبشمرجي "ابو عوجه"
- جرائم (إخوان اليمن) وقميص البراءة
- الأمر أكبر من إقالة "لعكب"
سعدت هذه اليومتين بوجود أبن عمي الكابتن حسين الربيزي (أبو محمد).
وسعدت أكثر بحديث ذكرياته عن مرحلة هامة في نضال شعب الجنوب حين كان الى جانب الرئيس عيدروس الزبيدي في المعسكرات السرية، كمدرب لياقة بدنية للدفعات التي يتم تدريبها من قوات المقاومة الجنوبية في الضالع من ٢٠٠٩ الى ٢٠١٣م وحديثه عن الرئيس (أبو قاسم) - كما يحب ان يدعيه - قائدا للمقاومة الجنوبية، والمسؤول الأول عن معسكرات التدريب السرية - حينها.
تنهد ابو محمد وقال : "الرئيس عيدروس من أشرف الرجال الذي عرفتهم ومن أصدق الرجال حبا للجنوب وشعب الجنوب رجل يوزع حبه لزملاءه ورفقته ولكافة الناس بصدق المشاعر ودون أي تكلف، عرفته كقائد مقاومة جنوبية سرية، يشتعل حماس، يثابر بلا كلل، يتفقد كل رعيته في المعسكر، لا ينام الا اذا أطمئن على الجميع، حين عرفته شعرت ان الدنيا بخير، وان عاد في الجنوب رجال، في وقت كان يتسرب بين ضلوعنا اليأس ونحن نشوف عربدة مشايخ الفيد وعساكر (عفاش) وإرهاب القاعدة، وكل بلاوي الدنيا من فساد ومحسوبية، ومن نهب وسلب التي صدروها الى بلادنا وفي سلوك الكثير في مجتمعنا".
مضيفا : "وحين تعرفت عليه وجدته الشيخ الذي لا يشبه مشايخ الدجل (ابو الفين)، عرفته قائدا عسكريا لا يشبه القيادات التي تأكل رواتب الجنود المساكين".
وأضاف: "ابو قاسم قائد محنك وجاد في عمله، ماعرفته يوما متحيزا مع او ضد أحد . القائد (أبو قاسم) عسكري حازم لا يفرط بقانون العسكرية بالضبط والربط، ويلزم ضباطه ان لا يفرطوا حتى في أصغر الأمور العسكرية من مخالفة النظام والانضباط، ويلزمهم معاقبة المخالفين، ويشدد بالعقاب على أقاربه، وابناء منطقته، أكثر من غيرهم ليكونوا عبرة للكل".
وقال : " تدري انه حوّل اجزاء من أرضه الزراعية الى ميادين تدريب للدفعات التي تخرجت من رجال المقاومة، كانت الدورة لا تقل عن ٤٥ يوماً وكان يخوض المقاتلين تدريبات شاقة وكنا نحن كذلك المدربين، لا نكل ولا نمل، وبرغم التعب الذي يصيبنا ويصيب جنود الدفعات الا ان المعنويات كانت عالية والاجواء حماسية، وكان جنود الدفعات من كافة مناطق الجنوب، وبعض الافراد كانوا لا يقووا على تحمل التدريبات.
وختم الكابتن حسين الربيزي (ابومحمد)، كلامه قائلاً : "مهما كتبت عن حبي واحترامي للرئيس "الزبيدي" وذكرياتي في معسكرات التدريب بالضالع والشعيب، وحبي ومعاشرتي لأبناء الضالع، ورجالها الذين اكن لهم حب يملئ الدنيا كلها، فقد عشت بينهم منذ كنت لاعب أساسي وفي خط الهجوم في نادي (نصر الضالع) الى ان صرت مدربا للنادي، الى التحاقي بمعسكرات المقاومة الجنوبية تحت قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي. فمهما كتبت لن يسعها كتاب كامل.
ودعت ولد العم الكابتن (ابو محمد) الليلة وهو مغادرا الى قريته في دثينة أبين وقبلها عرضت عليه زيارة الرئيس عيدروس الزبيدي، فأعتذر اولاً لكونه مشغول حالياً وضرورة عودته الي القرية، وثانياً لكون الرئيس - كما قال - سيكون مشغولاً بجبهات الحرب، ولهذا سأزوره لاحقا وبابه مفتوح أمامي كما كان دائما، وسيظل مفتوحاً، ووعدني انه خلال الأيام القادمة سيعود ويزور الرئيس (ابوقاسم)، وقد كانت آخر زيارة له قبل سنة.