قتلٌ وتجنيدٌ وإرهابٌ مصنوع.. ماذا فعل الحوثيون بـ ملائكة الله ؟
على مدار خمس سنوات متواصلة، يدفع الأطفال في اليمن الثمن الأكثر كلفةً للحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية، دون اكتراثٍ بالقانون دولي أو العُرف الإنساني الذي يحمي "ملائكة الله".
"المشهد العربي" رصد تقارير حقوقية كشفت عن الثمن الباهظ الذي دفعه الأطفال جرّاء الحرب الحوثية، حيث بلغ عدد ضحايا الحرب إلى الآن أكثر من 24 ألف طفل.
الجرائم الحوثية ضد الأطفال تتمثّل في تعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة ليكونوا وقودًا لحروب عبثية، واستقطابهم للتجنيد والزج بهم في العمليات القتالية وعرقلة جهود منظمات المجتمع المدني في حماية الأطفال.
كما بيّنت التقارير أنَّ مليشيا الحوثي قامت بتجنيد أكثر من 24 ألف طفل وقتلت أكثر من 2000 آخرين، وتبقى هذه الأرقام غير نهائية إذ يقول مراقبون إنّ هناك ضحايا مجهولين كثيرين لا يُعرف عنهم شيئاً في ظل جرائم الحوثي.
وكانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان قد أصدرت تقريرًا قبل أيام، طالبت فيه المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وصارم ضد انتهاكات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد الأطفال.
وأكدت "ماعت" أنَّ المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران تواصل بلا هوادة استخدام الأطفال وتجنيدهم في النزاع المسلح القائم في اليمن.
وأوضحت أنَّ أعداد الأطفال المجندين في مليشيا الحوثي تتزايد بشكل كبير، وأنَّ الإحصائيات تشير إلى قيام مليشيا الحوثي بتجنيد ما بين 23 و25 ألف طفل، ليتم الزج بهم في العمليات القتالية بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية وقوانين حماية حقوق الطفل.
ودعت "ماعت"، المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف حاسم تجاه ما تقوم به مليشيا الحوثي من عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، ما يؤدي إلى حصد أرواح المئات من الأطفال اليمنيين.