هاشتاج ضد حظر ببجي في السعودية يتصدر أعلى ترندات المملكة
أثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، بعد تداول أخبار عن حظر لعبة بابجي في المملكة، واتجهوا إلى الضغط من خلال موقع التغريدات القصيرة "تويتر" حيث حصد هذه المرة نحو 60 ألف تغريدة.
حيث دشن رواد تويتر في المملكة هاشتاج #ضد _ حظر _ ببجي _ في _ السعودية" مُعارضين ذلك القرار، وعلى الجانب الآخر تناقش الحكومة اتخاذ ذلك القرار بسبب تأثير بابجي السلبي على المواطنين.
وقام الرواد بالتفاعل مع الهاشتاج ورفضوا القرار قبل أن ينفذ على أرض الواقع؛ بالرغم من أضرار بابجي النفسية السيئة فإنهم متمسكون بها إلى أبعد الحدود.
ورفض البعض الأخر اللعبة حيث أنها تشكل خطراً على المجتمع السعودي رغم شعبيتها الكبيرة.
وقالوا إن لها أضرارا نفسية واجتماعية تطال المنخرطين فيها لما تنطوي عليه من عنف وتنمر.
وكانت اللعبة الإلكترونية قد ظهرت في عام 2017 وانتشرت على نطاقٍ واسع في عدد من الدول العربية، إذ تتوفر فيها خاصية اللعب الجماعي الذي يتيح للاعبين الهبوط الافتراضي بواسطة مظلات على جزيرة ومن ثم البحث عن أسلحة ووسائل قتالية لاستخدامها من أجل إبادة الآخرين وتحقيق النصر.
جدير بالذكر أن دولة الأردن أدرجت خطر بابجي على المواطنين، وتأثيرها العنيف في شخصياتهم التي تحولهم إلى كائنات عنيفة تلجأ إلى الحلول العنيفة لحل المشاكل والانطوائية؛ لأن اللعبة تحتاج إلى أكثر من ساعتين حتى تنتهي أو ربما أكثر.
واستخدمت الغالبية العظمى من المتفاعلين هذا الهاشتاغ للحث على حظر اللعبة بعد تداول أنباء غير مؤكدة عن أعتزام السلطات السعودية حظرها.
وقد حذر عدد من المتخصصين في الطب النفسي من خطر اللعبة التي قد تستغرق ساعات طويلة قبل الانتهاء منها، ما يسهل الوقوع في فخ إدمانها، إلى جانب تكلفتها النفسية التي قد تتجلى في أعراض مثل القلق والتشنج العصبي والأرق.
كما استجابت حكومات دول أخرى غير عربية لمطالب الحظر ومنها الصين ونيبال والهند، الأمر الذي لم يمر دون عاصفة من الجدل في كل من هذه البلدان.
أما في السعودية فقد استبق المغردون أي قرار رسمي بحظر اللعبة وانخرطوا في جدلٍ على تويتر وغيره من المنصات الاجتماعية.
وكان عضو مجلس الشورى محمد القحطاني قد أدلى بتصريحات كشف فيها أن “القلق من المخاطر النفسية والاجتماعية لانتشار اللعبة قد وصل للمستويات الرسمية وأن المجلس يدرس إصدار توصية بحظر اللعبة. وأشار القحطاني إلى أن قراراً من السلطات التنفيذية قد يستبق توصيات المجلس”.
وعبرت عدد من الأمهات عن قلقهن إزاء التأثيرات الاجتماعية للعبة ببجي فكتبت إحداهن: “ببجي ضيع الرجال من بيوتهم والله لي يومين بنتي مسخنه وأبوها مو راضي يوديها المستشفى كله بسبب هاللعبه حسبي يالله عليهم حتى في المطار كل ما جييت آبي استفسر عن شيئ إلا الموظفين جالسين عليها جننت الرجال هذا مصيبه حتى وجابت الرجال اتجاه بيوتهم ما عاد قاموا فيها”.
وفي المقابل لم يخف الكثيرون استياءهم من دعوات الحظر، معتبرين أن اللعبة تعد إحدى وسائل الترفيه والتسلية القليلة في البلاد.
من هؤلاء عبد الله الأحمري الذي كتب يقول: “انتم طفشتونا وش نسوي في الإجازة طفش مافيه شي يشغل وقتنا الفاضي”.
وتساءل يزيد: “ليش تحظرونها هل هي من مذهبات العقل أو مبطلات الصلاة؟”.
هذا وقد قلل البعض من شأن الحظر في حال صدر به قرار، مشيرين إلى وجود طريقة للتحايل عليه فكتب يعقوب: ” #حظر _ ببجي _ في _ السعودية عادي يحظروها وأسوي حساب أمريكي وأحملها وحط الإيميل والباس حق حسابي القديم وخلصنا ليش مسوين حفلة انتم؟!”