محافظٌ في مهمة إرهابية.. المحويت تدفع ثمن جرائم الإصلاح
تحدِّد دساتير العالم مهام المحافظ جيداً، تولي لها اهتماماً كبيراً في أوقات السلم والحرب، لكنّ الدستور الإخواني طُبعت عليه أجندة الجماعة الإرهابية، فحدّدت لعناصرها أدواراً غير تلك التي ينتظرها الناس.
صالح سميع، محافظ المحويت الذي يتنفس هواء "الإخوان" الملوث، يعيش في فلك حزب الإصلاح الغارق، تخلّى الرجل عن مهامه التي يُفترض عليه أن يؤديها، ليعمل في الوقت نفسه على تحقيق أجندة جماعته الإرهابية بكل ما أوتي من سلطة ونفوذ.
وعلى الرغم من أنَّ المحويت تعتبر من محافظات التماس مع المليشيات الحوثية، ما يعني أنّها تعيش وضعاً خاصاً، أو يُفترض لها أن تكون، إلا أنّ المحافظ الإخواني يبدو أنّه يعيش في كوكب آخر.
يتنقّل "سميع" بين الشاشات، يطل على الفضائيات، لا يتحدّث عن أوضاع المحافظة، لا يتطرّق إلى طبيعة الحرب مع الحوثيين، لا يحشد القبائل لتشارك في محاربة الانقلابيين، لكنّ الرجل ملتزمٌ بنهج أخر أملاه عليه حزبه الإصلاح، وهو استهداف التحالف العربي، وبالأخص دولة الإمارات العربية المتحدة.
المحافظ الإخواني لا يُفوِّت فرصة ظهور تلفزيوني إلا ويطلق تصريحات عدائية ضد التحالف، مُنفّذاً في هذا الإطار سياسة إخوانية فاحت رائحتها كثيراً في الأيام الأخيرة تحديداً.
"المحويت" التي تشهد حرباً مباشرةً مع الحوثيين كان يُفترض على محافظها أن يشغل باله بسير المعارك مع الانقلابيين، وتسخير كافة الأمور الإدارية التي تُشكِّل حائط صد أولاً في مواجهة المليشيات، وهو ما تدفع المحافظة أثماناً باهظة من جرّائه.
لكنّ "سميع" كلّف نفسه بمهامٍ أخرى، تتمثّل في الهجوم على التحالف ونشر الافتراءات وترويج الأكاذيب عن الإمارات بشكل خاص.
"هجوم المحافظ" يندرج ضمن مؤامرة إخوانية، تمّ تكثيفها في الأيام الأخيرة، وصارت تستهدف التحالف بشكل مباشر وباستخدام مصطلحات وتوجّهات كشفت عن الوجه الإرهابي لهذا الحزب.
إرهاب الإخوان قاد إلى اندلاع طوفان غضب شعبي ضد الانقلابيين، وقد انطلقت منذ أيام حملة إلكترونية تحت وسم "الإصلاح حزب الغدر"، كشفت الدور الخبيث والخائن للإخوان وعلاقتهم بقطر وتركيا، والعمل على تغيير مسار الحرب، في ردٍ من الدوحة وأنقرة على النفور العربي العام منهما.
ففي أكثر من جبهة، حرَّض حزب الإصلاح أنصاره على التظاهر ضد التحالف، وفي الوقت نفسه نشر أكاذيب وإدعاءات عن دور وسياسات وأهداف التحالف في اليمن، وهي حملة يُستخدم فيها عناصر الإخوان كمرتزقة تم شراؤهم من أجل هذا العمل الخبيث.
ولا يقوم حزب الإصلاح بهذه المؤامرة - التي وُصفت على نطاق واسع بأنّها شيطانية - منفرداً، بل دخل معسكر أهل الشر المتمثّل في تركيا وقطر وإيران لتمويل وتدبير ورسم سيناريوهات ما يجري، وهو ما يفضح تحالفاً بين الدول الثلاث والحوثيين والإصلاح، فاحت رائحته بشكل كبير في الفترة الأخيرة.