أنيس منصور والسخرية من السعودية.. إخواني انفجرت تغريدته في وجهه
"ذات يوم، فتح حسابه على تويتر، توجَّه سريعاً إلى قسم الإعدادات، عرَّف نفسه بأنّه مستشارٌ إعلامي للسفارة اليمنية في الرياض.. احتضنته الرياض كما احتضنت اليمن أمناً وإغاثةً، لكنّ أموالاً تفوح منها رائحة خبيثة يبدو أنّها استوهته، فتبدّلت آراؤه".
الحديث عن الصحفي الإخواني المدعو أنيس منصور، الذي يُعرف نفسه بأنّه مستشار إعلامي للسفارة اليمنية في الرياض، لكنّه يطعن التحالف في الخلف، كاشفاً عن الوجه المتطرف لحزبه "الإصلاح"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية.
بشكل مستمر، يعمل "أنيس" على مهاجمة السعودية والإمارات، وفي هجمة انقلبت عليه كالطوفان، ذهب هذا الصحفي الإخواني إلى السخرية من السعودية بعد الإعلان عن إلغاء المملكة حفلاً كان من المقرر أن يُقام للمطربة نيكي ميناج ضمن فعاليات موسم جدة.
سخر "أنيس" في تغريدته مما أقدمته عليه المملكة، وربط ما وصفها بـ"أموال الحفلات" بما يجري على الجبهات.
"أنيس" بعدما فرغ من كتابة تغريدته لا يُعرف إن كان قد أطلّ على تعليقات النشطاء عليها، فقد احتوت على كثيرٍ من السخرية والهجوم عليه.
أحد النشطاء على موقع تويتر، ردَّ على تغريدة أنيس، بأن طلب منه أن يقل خيراً ويصمت، رافضاً التدخل في شأن سعودي من الأساس.
فيما ذكر ناشطٌ آخر: "لولا الله ثم استقبال المملكة لك ولأمثالك لكان الحوثة اليوم يجلدون مـ**.. ياما حذرنا المملكة الشقيقة من حزب الإصلاح وإعلام الشرعية وأنهم يمثلون قطر".
فيما غرَّد آخر: "افااا يا أنيس ماتوقعناها منك.. مع العلم أنك أمس تدعم ناشطة يمنية وبعد ما دخلت حسابها لقيتها داعمة للحوثي بقوة وتسب في السعودية!! لكن قلت يمكن أنيس ما أخذ لفة بحسابها ولا يدري عنها.. لكن بعد هذه التغريدة أصبحت وجهة طريقك معروفة".
وعلّق أحد النشطاء بالقول: "اللي ما دافع عن أرضه وعرض ما بيدافع عن شيء آخر.. ولو فيك خير فأنت الآن في بلدك تدافع عن ترابه ومقدراته وتترك السعودية والإمارات فقد قدمتا، كل ما بوسعهما للأخوة اليمنيين لكنك ارتضيت الفنادق عن البنادق".
ما يُقدِم عليه "أنيس" يعكس أنّه بوقٌ إخواني، ينفذ ما يمليه عليه قادة حزبه الإصلاح، ظلّت أكثر جرائمهم من وراء ستار، تُحاك وتنفذ ولا يعلمها عنها الكثيرون شيئاً، حتى نشر موقعه الإلكتروني ذلك الذي لم يكن أن يجب أن ينشر، حتى يكتمل العرض، عرض الكذب والتشويه والتضليل.
وقبل أيام، نشر أنيس بالخطأ عبر موقعه الإلكتروني، رسالة وردت إليه تضمّنت توجيهاً إخوانياً على التحريض ضد التحالف العربي، نصّت على: "تحدثوا عن خلافات سعودية إماراتية وأثيروها بشكل قوي، أثيروا الفوضى بكل قوة، لازم نضرب التحالف العربي في مقتل، ابتزوا السعودية بأن قوات مأرب ستكون تحت إمرة عبدالملك الحوثي وهددوا بذلك، اعملوا هاشتاجات بتويتر ضد السعودية، شغلوا الحسابات والمعرفات التي تتحدث باسم الانتقالي وهاجموا بها السعودية، أظهروا بأن الانتقالي ضد السعودية".
وتقوم الخطة التي نُشِرت خيوطها خطئاً، على إحداث وقيعة بين الإمارات والسعودية في محاولة واضحة لإنهاء التحالف العربي بشكل كامل، والعمل على إثارة الفوضى عبر استغلال ما روّجت له وكالة "رويترز" المعروف بتحيزها لفصيلٍ ما، بأنّ الإمارات قررت سحب بعض قواتها من التحالف، وهي معلومات غير دقيقة، يندرج ترويجها في المقام الأول ضمن حرب إعلامية تحاول النيل من التحالف.
لم يغب الكم الهائل من الحقد في صفوف الإخوان من النجاحات الهائلة التي حقَّقها الجنوب، ممثلاً في مجلسه الانتقالي على كافة الأصعدة، لا سيّما أمنياً وسياسياً، وقد تجلّى هذا الحقد الإخواني في الخطة واضحاً فيما نصّت عليه من الهجوم على السعودية وإلصاق هذه الهجمات بالجنوب، والإدعاء بأنّه يقف ضد المملكة، وهو ما يخدم معسكر الحوثي والإصلاح على حدٍ سواء.