شراكة إماراتية أممية لتدريب المرأة على حفظ السلام

الخميس 11 يوليو 2019 16:53:55
شراكة إماراتية أممية لتدريب المرأة على حفظ السلام

بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة تنظم دولة الإمارات الدورة الثانية من برنامج تدريب المرأة على العمل العسكري وحفظ السلام في أكاديمية خولة بنت الأزور العسكرية في يناير/ كانون الثاني 2020 تشارك بها نساء من قارتي أفريقيا وآسيا.
ويعقد البرنامج تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الفخري لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي "أم الإمارات"، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ووزارة الدفاع في الإمارات والاتحاد النسائي العام.
وتم الإعلان عن تنظيم الدورة الثانية من البرنامج قبل اجتماع شبكة رؤساء الدفاع المعنيين بِجدول أعمال المرأة والسلام والأمن في الأمم المتحدة المقرر عقده، الخميس، في نيويورك وتشارك فيه الإمارات بوفد برئاسة اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية.
وقال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، خلال اجتماعه مع المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيلي نجوكا، إن دولة الإمارات أكدت دائما أهمية الدور الذي تقوم به المرأة في صيانة وتعزيز السلم والأمن الدوليين، حيث تقدم المرأة العاملة في قطاع الأمن مُساهمات حقيقية وملموسة بصورة يومية من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الأسر والمجتمعات المحلية، وأدى التزام دولة الإمارات الدائم بتمكين المرأة وِدعم جدول أعمال المرأة والسلام والأمن إلى تشجيعها على الدخول في شراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتنفيذ هذا البرنامج الذي يهدف إلى تزويد النساء بالمهارات اللازمة للمشاركة في جهود السلم والأمن، ونحن فخورون برؤية البرنامج يتوسع ليشمل نساء من أفريقيا وآسيا.
وأشارت نجوكا إلى مسألة توسيع نطاق التدريب، حيث قالت: يسرني إدراك حكومة دولة الإمارات لأهمية إشراك المرأة في جميع جوانب عمليات السلام والأمن، ويُعتبر هذا البرنامج التدريبي المشترك خطوة هامة على طريق النجاح في تطوير قدرات مجموعة متنوعة من النساء للعمل في قطاعات الأمن الوطني وفي عمليات حفظ السلام.
وأكدت مديرة الاتحاد النسائي العام، نورة خليفة السويدي، أن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً لأنه أتاح فرصاً هائلة لأكثر من 100 امرأة في العالم العربي للعمل في قطاع الأمن، ونحن نتطلع إلى توسيع نطاق هذا البرنامج لمنح عدد أكبر من النساء فرصة المُساهمة في الجهود العالمية للحفاظ على السلم والأمن، بما في ذلك الدفاع عن المصالح الوطنية وتوفير المساعدة الإنسانية في أوقات الأزمات، وتزويد النساء المدنيات بالمهارات اللازمة لحماية أنفسهن ومجتمعاتهن أثناء النزاعات.
وقالت مديرة مكتب الاتصال التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لمنطقة الخليج في دولة الإمارات، الدكتورة موزة الشحي: يُسعدنا توسيع الشراكة بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في هذا الجهد، وخاصةً مع اقتراب الذكرى العشرين لصدور قرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي أرسى جدول أعمال المرأة والسلام والأمن.
وأضافت ندرك أيضاً أهمية الاعتراف بدور المرأة وتعزيزه لإنجاح عمليات حفظ السلام والحفاظ على تأثيرها الدائم، ونحن نرى من خلال هذه الشراكات أننا لم نعد فقط أكثر قرباً من تحقيق الهدف المتمثل في زيادة مشاركة النساء كأفراد نظاميين في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بل خطونا خطوة أقرب على طريق تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في جميع أنحاء العالم.
كانت دولة الإمارات وقعت في 2018 مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة لإنشاء برنامج تدريب على العمل العسكري وحفظ السلام مدته 3 أشهر، وقد تم إطلاق البرنامج للمرة الأولى في يناير/ كانون الثاني 2019 بمشاركة 134 امرأة عربية من دولة الإمارات والبحرين ومصر والأردن والسعودية والسودان واليمن.
واشتمل البرنامج على تدريب عسكري أساسي لمدة 3 أشهر تلاه تدريب على حفظ السلام لمدة أسبوعين ويهدف إلى إعداد قادة للعمل في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، إلى جانب إنشاء شبكات تواصل للدفع قدماً بالأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن 1325، مع إيلاء اهتمام خاص لبناء القدرات والتدريب.