قصفٌ في بطون الحوامل.. المليشيات تسرق حق الحياة
منذ أن أشعلت مليشيا الحوثي حربها العبثية في صيف 2014، دفع القطاع الصحي ثمناً باهظاً جرّاء الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الانقلابيون.
منظمة الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف" أوضّحت أن هناك أكثر من مليون و100 ألف امرأة حامل ومرضع في اليمن، بحاجة إلى علاج لسوء التغذية الحاد الوخيم.
وهناك يمنية واحدة على الأقل من أصل 260 امرأة تفارق الحياة أثناء الحمل والولادة، وثلاث حالات من أصل عشر ولادات فقط تتم في المرافق الصحية، كما أنّ مولوداً من بين 37 مولوداً جديداً يموت في الشهر الأول من العمر، وأن واحدة من كل 15 فتاة مراهقة أنجبت بين عمر 15 و19 عاماً.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت هذه النسب ارتفاعاً كبيراً، حيث تساهم الحرب في مضاعفة المعاناة الإنسانية بشكل يومي، بل في كل ساعة تمر.
وتشهد المرافق الطبية العامة تراجعاً حاداً في مستوى تقديم خدماتها الصحية للسكان بسبب الحرب المتواصلة.
وبحسب تقارير دولية مختصة، فإنَّ أكثر من نصف أعداد المرافق الصحية أغلقت أبوابها أو توقفت عن العمل، وهو ما انعكس سلباً على أوضاع المواطنين عموماً، والأطفال والنساء على وجه التحديد.
وتقول تقارير دولية إنّ ثلاثة ملايين يمني اضطروا إلى ترك منازلهم هرباً من المواجهات العسكرية، ويعيشون نازحين في عددٍ من المحافظات وسط ظروف إنسانية صعبة وبالغة التعقيد.
وكانت الأمم المتحدة قد كشفت في وقتٍ سابق، أنَّ أكثر من 24 مليون شخص باتوا بحاجة فعلية لمساعدات إنسانية مختلفة، وأنّ أكثر من عشرة ملايين أي نصف عدد سكان البلد تقريباً يعانون من الجوع الشديد.
كما يعاني نحو أربعة ملايين طفل من سوء التغذية الحاد والوخيم، فيما يعيش مئات الآلاف من اليمنيين وسط مناطق الصراع المحتدم وفي جيوب من المجاعة الكارثية، ما يشكل تهديداً وجودياً بالنسبة لهم.