تحالف عسكري في المياه الاستراتيجية.. واشنطن تلوي الذراع الحوثية – الإيرانية
في خطوة تهدف إلى استئصال الخطر الإيراني في وأذرعه الإرهابية، وعلى رأسها مليشيا الحوثي الانقلابية، تتوّجه الولايات المتحدة نحو تشكيل تحالف عسكري لحماية المياه الاستراتيجية قبالة إيران واليمن.
رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد صرّح بأنّ بلاده أعدَّت خطةً سيتولى بموجبها تحالف عسكري دولي حماية المياه الاستراتيجية قبالة كل من إيران واليمن.
وقال دانفورد: "نتواصل الآن مع عدد من الدول لتحديد ما إذا كان بإمكاننا تشكيل تحالف يضمن حرية الملاحة في كل من مضيق هرمز ومضيق باب المندب".
وأضاف: "أعتقد أن من المحتمل أن نحدد خلال الأسبوعين المقبلين الدول التي لديها الإرادة السياسية لدعم هذه المبادرة وسنعمل بعد ذلك بشكل مباشر مع الجيوش لتحديد الإمكانيات المحددة التي ستدعم ذلك".
هذا التحرّك الأمريكي جاء بعدما أقدمت إيران (عبر ذراعها الحوثية) في تهديد استقرار المنطقة بشكل كامل باعتداءات إرهابية على حلفاء واشنطن، لا سيّما قصف الأهداف المدنية السعودية أو الهجوم على ناقلات النفط في الخليج، وهو ما قُرأ على أنّه تصعيد إيراني يستدعي استئصاله بشكل عاجل وحاسم.
استئصال هذا الخطر الإيراني / الحوثي يحمل الكثير من الأهمية ليس لليمن وحسب بل كذلك لدول المنطقة بشكل كامل، التي دفعت أثماناً كبيرة جرّاء الاعتداءات الحوثية المروِّعة.
ويرى خبراء أنّ هذه الخطوة تستفيد منها دول الخليج في تأمين وتدفق صادراتها النفطية إلى الأسواق العالمية سواء عبر باب المندب الذي يمر به نحو أربعة ملايين برميل من النفط يومياً، أو عبر مضيق هرمز الذي تعبره ما بين 20 إلى 30 ناقلة نفط يومياً بمعدّل ناقلة نفط كل 6 دقائق في ساعات الذروة.
ولا يقتصر هذا التحرُّك الأمريكي على تأمين المياه الإقليمية وحسب بقدر ما يمكن اعتباره خطوة أولى على مواجهة العبث الإيراني في المنطقة، ما يكشف أنّ الولايات المتحدة بشكل خاص قد فاض بها الكيل من الجرائم الإيرانية بشكل عام والحوثية بشكل خاص.
ويرى الكثير من الخبراء أنّ المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من الضغط على هذا المعسكر الشرير الذي تدعمه بقوة دولتا قطر وتركيا عبر الدعم بالمال والسلاح، في محاولة استهداف صريحة بدول التحالف العربي رداً على المقاطعة العربية بقطر والنفور العام من تركيا.