إرهاب توكل كرمان.. أفعى الإصلاح الراقصة على كل الحبال

الجمعة 12 يوليو 2019 23:05:33
إرهاب توكل كرمان.. أفعى "الإصلاح" الراقصة على كل الحبال

"في أبريل 2015: الرئيس منصور هادي وهو أخٌ ورئيسٌ مناضل".. "في يوليو 2019: الشرعية غطاء لجرائم التحالف وهي مسلوبة القرار ولا وجود لها".

أربع سنوات كانت كافية لتفضح انفصاماً في واحدة من أكثر عناصر حزب الإصلاح دعماً للإرهاب والتطرف.. الحديث عن الإخوانية توكل كرمان التي تُغيّر مواقفها، تماماً كما تتنفس؛ خدمةً للإرهاب القطري الإخواني.

في مقابلة استغرقت عشر دقائق، عادت الإخوانية توكّل كرمان، الملقبة على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"أفعى" حزب الإصلاح، إلى مهاجمة التحالف العربي و"الشرعية"، وذلك مع شبكة "الجزيرة"، البوق الإعلامي – الإرهابي في قبضة النظام القطري.

مداخلة كرمان حملت الكثير من التصريحات العدائية للتحالف العربي، وكشفت عن حجم المؤامرة التي يحملها الإخوان لليمن حاضراً ومستقبلها، بكشفها عن توافق قريب بين حزب الإصلاح ومليشيا الحوثي الانقلابية نحو تشكيل حكومة جديدة، زاعمةً أنّها ستحل محل الشرعية.

حملت تصريحات كرمان كذلك اتهاماً للسعودية والإمارات بأنّهما سببٌ رئيسٌ فيما جرت إليه الأحداث في اليمن، مدافعةً في هذا السياق عن مليشيا الحوثي، داعيةً إلى تحرك حوثي إخواني للسيطرة على مفاصل اليمن.

ليست المرة الأولى التي تكشف فيها كرمان عن الوجه الإرهابي لـ"الإصلاح"، وأحلامه التوسعية للسيطرة على مناطق كثيرة بغية استفادة مالية وتعميق لنفوذ حزب الجماعة الإرهابية.

ويمكن القول إنّ اعتماد الإخوان على كرمان لتكون ضمن متصدري المشهد هو حصولها على جائزة نوبل للسلام، وهي جائزة ثارت مطالب عديدة لتجريدها منها، رغم أنّه لغتها الخطابية تكشف عن جهل كبير، وقد استُخدم كثيرٌ من مصلحاتها كمادة للسخرية، ومنها قولها الشهير "الرجل سواء كان ذكراً أو أنثى"، والمثير للسخرية كثيراً أنّ هذا القول جاء في مقابلة لها مع "الجزيرة".

ورغم ذلك، فإنّ انتماء كرمان للإخوان كان كافياً لأن تكون حاضرة بشكل مستمر على شاشة الجزيرة، لتروِّج لتلك السياسات المتطرفة.

وتُوصف كرمان بـ"النفاق السياسي" بشكل كبير، فعندما كانت قطر عضواً في التحالف العربي اعتمدت في تصريحاتها على الإشادة بجهود التحالف، وقد كان هذا بالتأكيد خدمةً للدوحة، وعندما خرجت الأخيرة وانضمت لمعسكر الإرهاب، غيّرت كرمان من لهجتها وأصبحت عدائية نحو التحالف.

كرمان أيضاً كانت قد حذّرت من التدخُّل والتوغّل الإيراني في اليمن في بداية الحرب، لكنّها أصبحت الآن، وبشكلٍ يخلو من حُمرة الخجل، باتت تدعو لتحالف إخواني – حوثي (إيراني)، ويُفهم هذا بالطبع بأنّه محاولة لخدمة الإخوان ومن ورائهم قطر.