انطلاق مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين بالجامعة العربية
جدّد متحدثون بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، في دورته الـ102، المنعقد في مقر الجامعة العربية ، اليوم الأحد، تأكيدهم على مواجهة الخطة الأميركية الهادفة إلى تفكيك "الاونروا" وضرورة حشد الدعم السياسي والمالي لتجديد ولاية تفويض عملها الذي سينتهي في سبتمبر المقبل بأغلبية مطلقة في الأمم المتحدة، بما يضمن الحفاظ على بقاء وجودها واستمرارها في تقديم خدماتها للاجئين كمؤسسة أممية تشكل الشاهد الحي على مأساتهم والعنوان السياسي لقضيتهم في الامم المتحدة، والتأكيد على موقف القيادة الفلسطينية، ومنظمة التحرير برفص كل ما يطرح من حلول وصفقات لا تبنى على أساس حل الدولتين وتتجاوز قرارات الشرعية الدولية والتأكيد على رفض التوطين والوطن البديل.
ويرأس الوفد الفلسطيني في المؤتمر الذي يستمر على مدار 5 أيام، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد أبوهولي وبحضور المدير العام لدائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد حنون، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية.
وبدأ الاجتماع بقيام مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية المصرية السفير خالد راضي بتسليم الرئاسة لرئيس "وفد فلسطين" أحمد أبو هولي وبالتأكيد على أهمية تقديم الدعم والمؤازرة للاجئين، والشعب الفلسطيني.
واستعرض أبو هولي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية أوجه الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني، في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتأثير التقليصات في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة، والجهود التي تبذلها منظمة التحرير مع الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، لمواجهة الخطة الأميركية الهادفة إلى تفكيك "الاونروا" وحشد الدعم السياسي والمالي لتجديد ولاية تفويض عملها الذي سينتهي في سبتمبر المقبل بأغلبية مطلقة في الأمم المتحدة، بما يضمن الحفاظ على بقاء وجودها واستمرارها في تقديم خدماتها للاجئين كمؤسسة اممية تشكل الشاهد الحي على مأساتهم والعنوان السياسي لقضيتهم في الامم المتحدة.
وقال، إن إنعقاد هذه الدورة يأتي في ظل ظروف وتطورات خطيرة ترافق قضية اللاجئين على ضوء التصريحات الخطيرة التي تخرج من الإدارة الأميركية، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي حول تصفية قضية اللاجئين وعن المسعى الأميركي الذي كشف عنه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات لتوطين اللاجئين، وتصفية "الأونروا" ونقل المسؤولية عن اللاجئين الفلسطينيين إلى الدول المضيفة والتي تحتاج إلى تحرك تجاه إحباط هذا المسعى وتعريته أمام دول العالم باعتباره موقفا خارجا عن الإجماع الدولي الذي جسده القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم والقرار 302 الذي يؤكد استمرارية عمل الأونروا في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في ظل غياب الحل السياسي لقضيتهم، كذلك الاجماع العربي الذي يرفض التوطين، ويؤكد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.
من جانبه، أكد السفير راضي، على ضرورة عمل وكالة "الاونروا" بشكلها الكامل في مناطق العمليات الخمس لخدمة اللاجئين الفلسطينيين، داعيا على ضرورة العمل على تغليب المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة وذلك لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه القضية الفلسطينية.
وأوضح السفير راضي، أن القضية الفلسطينية تحتل أولوية هامة في السياسة الخارجية المصرية والشعب المصري وأن الوصول إلى تحقيق حلم الفلسطينيين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو هدف لن تتوانى مصر عن مساعدة أشقائها الفلسطينيين لتحقيقه، مؤكدا أن مصر تؤمن بضرورة بل وحتمية إنهاء الانقسام الفلسطيني داعيا كافة الفصائل الفلسطينية غلى تغليب المصلحة الوطنية العليا لإنهاء كافة الخلافات وتخطي المعوقات والعقبات التي تشوب إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وإعادة الوحدة الفلسطينية .
يشار إلى أن جدول أعمال هذه الدورة يشمل: مجمل تطورات القضية الفلسطينية على رأسها ملف اللاجئين، والاونروا وتجديد تفويضها، ومتابعة تطورات الانتفاضة ودعمها والتأكيد على عروبة القدس والاستيطان الإسرائيلي والهجرة اليهودية، وجدار الفصل العنصري، وقضية اللاجئين وتطوراتها، ونشاطات الأونروا، وأوضاعها المالية والتنمية في الأراضي الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.
يشارك في هذا المؤتمر ممثلون عن الدول العربية المضيفة للاجئين، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمة العربية للعلوم والثقافة "الألكسو"، والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة "الأيسيسكو"، حيث أن توصيات المؤتمر سيتم عرضها على مجلس وزراء الخارجية العرب المقبل الذي سيعقد في الجامعة العربية بالقاهرة.