وزير الخارجية اللبنانى: الانتخابات الرئاسية المقبلة خارج مجال بحث التيار
أعلن وزير الخارجية اللبنانى رئيس "التيار الوطنى الحر" جبران باسيل، عن أن الانتخابات الرئاسية المقبلة (عام 2022) خارج مجال البحث والتفكير حاليا لدى التيار، فى ظل وجود الرئيس ميشال عون، وباعتبار أن الوقت الراهن هو للعمل الحكومى والنيابى لتجاوز الأزمات والمصاعب الاقتصادية.
وأضاف باسيل، فى تصريحات خلال جولته الممتدة على مدى اليوم على مراكز "التيار الوطنى الحر" فى مدن وقرى الجنوب اللبناني، "هذا الوقت هو وقت عمل، ولبنان يمر بأزمات اقتصادية صعبة، ومجلس النواب أمام تحد فى الأسبوع المقبل يتعلق بمشروع الموازنة، وعلى الجميع العمل على اتخاذ القرارات الإصلاحية الجريئة والابتعاد عن الشعبوية، والعمل على تخفيف الأزمات. هذه المرحلة تتطلب مسئولية وعمل".
ويتهم معارضو باسيل، وكذلك القوى السياسية المناوئة له وللتيار الوطنى الحر، وزير الخارجية بأنه يحاول إضعاف خصومه وترسيخ صورته كزعيم شعبى قوى خاصة فى الأوساط المسيحية، على نحو من شأنه تمهيد الأرضية السياسية له لتولى رئاسة الجمهورية فى الانتخابات المقبلة بعد أقل من 4 سنوات خلفا للرئيس الحالى ميشال عون مؤسس التيار الوطنى الحر، وهو الأمر الذى ينفيه دائما "باسيل" بصورة قاطعة.
من ناحية أخرى، أعرب باسيل عن أمله فى أن يقر مجلس النواب خلال الأيام القليلة المقبلة، مشروع الموازنة لعام 2019 الذى أعدته الحكومة، بعدما انتهت لجنة المال والموازنة بالمجلس النيابى من دراسته وإدخال كافة التعديلات اللازمة عليه ووضعته فى صورته النهائية.
وأشار إلى أن التيار الوطنى الحر "غير مقتنع" بمشروع الموازنة، كونها لم تحقق الكثير من أوجه الإصلاح المرجوة والتى كان يمكن إدخالها واعتمادها، لافتا فى ذات الوقت إلى أنه ووزارء ونواب التيار وافقوا على الموازنة سواء داخل الحكومة أو فى لجنة المال والموازنة النيابية، باعتبار أن الفرصة لإجراء المزيد من الإصلاحات يمكن تحقيقها فى موازنة عام 2020 التى سيبدأ الإعداد لها فى غضون شهرين من الآن.