مجرمو طهران وخيانات الإصلاح.. سبب تصاعد هجمات الطائرات المسيرة
تصاعدت وتيرة استهداف المليشيات الحوثية للمملكة العربية السعودية والتي تتصدى لإغلبها دفاعات التحالف العربي وتفشلها قبل الوصول إلى أهدافها، غير أن توالي تلك العمليات يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول أسباب ارتكان العناصر الانقلابية على تلك الطائرات خلال الأشهر والأسابيع الماضية.
في البداية اتفق محللون عسكريون على أن خيانات الإصلاح التي تسهل وصول أجزاء هذه الطائرات مفككة عبر تهريبها من خلال الحدود التي يتولى حراستها أعضاء تابعين لذراع الإخوان في اليمن والذين يكونوا ضمن قوات الجيش، إذ أن تلك القوات تتلقى تعليماتها من علي محسن الأحمر المعروف بتورطه في تسهيل تهريب السلاح والمخدرات إلى المليشيات الحوثية في عدد من المناطق الحدودية التي كانت يشرف على عملية تأمينها.
مثل وحيد ضمن مئات الأمثلة على الخيانة وقع قبل ثلاثة أسابيع، تقريباً، إذ قدم وكيل المحافظة "عون"، مذكرة إلى المحافظ نبيل شمسان، يطلب منه انتزاع جبهة الشقب وجبهة الأقروض من تحت قياداة اللواء 35 مدرع وتسليمها لقيادة محور تعز الذي تسيطر عليه مليشيا الإصلاح، وبالرغم من عدم علاقته الجانب العسكرية لكنه هذا الطلب يبرهن على أن هناك رغبة في تواجد قيادات تابعة للإصلاح على الجبهات الحدودية لتنفيذ أوامر قطر التي تتحالف مع المليشيات الحوثية.
ويرى عسكريون أن قدرات الحوثيين تطورت حيث "استخدم في بداية انقلابه على الشرعية بعض القذائف البدائية قبل أكثر من ثلاث سنوات، وانتقلوا إلى استخدام أسلحة ثقيلة لاحقا، "فأطلقوا صواريخ كروز مرتين أو ثلاثة، ثم الأمر الحديث هي الطائرات المسيرة
ويذهب البعض للتأكيد على أن تلك الطائرات تصنعها إيران وتأتي من إيران إلى اليمن مفككة، وأحيانا تصنع داخل اليمن"، تواجدا لخبراء عسكريين إيرانيين في اليمن أو ما يمكن تسميتهم بـ" مجرمي طهران"، هم من يطلقون هذه الطائرات".
ويجري إطلاق الطائرات المسيرة من وراء جبال شاهقة ترتفع تقريبا ثلاثة آلاف متر عن سطح الأرض، ولذلك فإطلاقها يتم بسهولة، خاصة أن من يطلقها أساسا هم الخبراء الإيرانيون الذين يتواجدون في اليمن ويريدون إشعال المنطقة بين الخليج وبين اليمن، وكذلك بين العراق والسعودية وغيرها.
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف، أن القوات تمكنت مساء اليوم من اعتراض طائرتين مسيرتين أطلقهما الميليشيات من صنعاء باتجاه المدنيين في خميس مشيط، وأضاف المالكي، أن اعتراض الطائرتين المسيرتين نتج عنه سقوط شظايا في أحد أحياء خميس مشيط، مشيرا إلى تضرر أحد المباني وعدد من السيارات دون وقوع إصابات في خميس مشيط.
وقبل اسبوعين أعلن التحالف العربي عن اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي باتجاه منطقة جازان السعودية، وتواصل المليشيات الحوثية إطلاق طائرات مسيرة مفخخة باتجاه المنشآت المدنية والمواقع الحيوية بالمملكة العربية السعودية.