جرائم الإصلاح في تعز.. قتل وإعدامات ونهب للأراضي
خلال اليومين الماضيين فقط أقدمت مليشيا الإصلاح على ارتكاب جملة من الجرائم في تعز، والتي تنوعت ما بين الإعدامات والقتل والسرقة ونهب الأراضي، مايبرهن على أن تلك العناصر لا تعرف في لغتها غير الفشل والفوضى والأعمال البربرية، والتي تريد نقلها من مواقع سيطرتها في مأرب وتعز إلى باقي المحافظات اليمنية.
أعدمت ميلشيا الحشد الشعبي التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز، الاثنين أحد المواطنين، أمام منزله، وقالت مصادر محلية إن ستة أطقم على متنها عناصر من الحشد الشعبي التابع للإصلاح قدموا من مديرية المظفر بقيادة المدعو عبدالله سعيد، أعدموا مواطناً في حي مدينة النور.
وتعد حالات الإعدام خارج القانون المتكررة من الأمور التي تشترك فيها مليشيا الحوثي ومليشيا الإصلاح، وهي أحد أهم مظاهر العبث بالأمن والمؤسسات الأمنية التي تشتركان بها، ولا تجد الرصد والمتابعة الكافية من قبل اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بمحافظة تعز.
وفي المقابل أكدت مصادر محلية في تعز إن القيادي المليشياوي في حزب الإصلاح بتعز والساعد الأيمن للمرتزق حمود المخلافي، قام بنهب أرضية أحد المواطنين بقوة السلاح وبمساعدة من بلاطجة المخلافي.
وأوضحت المصادر أن أديب الصوفي، أحد قيادات المجاميع الإخوانية في تعز والمساعد السابق للمرتزق حمود المخلافي، وحالياً المرتزق عبده فرحان (سالم)، استولى على أرضية تزيد مساحتها عن 130 قصبة، مملوكة لورثة المرحوم شائف عبد الله مقبل.
وقاد الصوفي مجاميع مسلحة لهدم سور الأرضية، والبسط عليها، دون أن تحرك الشرطة ساكناً لرفع الظلم عن ورثة الأرض، رغم أن الصوفي أحد المطلوبين للشرطة، حد قولها، وكان المرتزق أديب الصوفي قام بنهب مؤسسة الزراعة ومكتب الزراعة في تعز ومبيدات وعلاجات خاصة بالمكتب ومعدات زراعية قدرت قيمتها بـ200 مليون ريال.
وتأتي هذه الحادثة ضمن عشرات القضايا ومسلسل نهب أراضي المواطنين وخصوم الإصلاح في مدينة تعز، في عملية ممنهجة للثراء غير المشروع.
فيما واصلت مليشيات الاصلاح جرائمها الانتقامية بحق من تبقى من عناصر كتائب أبي العباس التابعة للواء 35 مدرع داخل مدينة تعز، وتعد هذه الجرائم انتهاك للاتفاق الذي رعته قيادات عسكرية قبل اشهر وتم بموجبه تهجير قيادات وافراد الكتائب من المدينة القديمة.
حيث كشف قائد الكتائب العقيد عبده عادل فارع في رسالة ووجهها الى محافظ تعز نبيل شمسان عن أحدث اعتداءات مليشيات الاصلاح بحق من تبقى من أفراد الكتائب، مشيرا إلى قيام مجاميع مسلحة مدنية على أطقم اللجنة الأمنية وسيارات مدنية، باقتحام حارة إسحاق في المدينة القديمة وداهمت منازل أفراد في كتائب اللواء 35 مدرع وانتهكت حرمات المساكن هناك.
وأضاف إن المجاميع داهمت منزل الجندي أحمد خالد محمد وأخيه، وأطلقوا النار، وتم ترويع النساء والأطفال وتكسير أبواب وجراشات المواطنين في حوش هزاع دون أي سبب يذكر.
وطالب قائد الكتائب بالكف عن هذه الأعمال الحاقدة معتبرا أن هذه التصرفات أعمال عصابات ومليشيات تتم بغطاء الأجهزة الأمنية والعسكرية.