هاشتاج فتح المحلات السعودية 24 ساعة يتصدر ترندات المملكة
الثلاثاء 16 يوليو 2019 21:45:00
دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في السعودية، هاشتاج #افتتاح _ المحلات _ 24 ساعة، بعد أن أصدرت المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، قرارًا يقضي بالسماح للأنشطة التجارية بالعمل لمدة 24 ساعة دون أن تشير لإغلاق وقت الصلاة المعروف، وذلك بمقابل مالي يحدده وزير الشؤون البلدية والقروية وفقًا للاعتبارات التي يقدرها.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية ”واس“، أن القرار، الذي أقره مجلس الوزراء في جلسته اليوم، التي ترأسها العاهل السعودي الملك سلمان، يحدد الأنشطة التجارية التي لا يسري عليها هذا المقابل، بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة أو طبيعة تلك الأنشطة.
وسادت، قبل القرار، حالة من الترقب الواسع أوساط السعوديين، الذين انقسموا ما بين مؤيد ومعارض للقرار، مع الدفع برؤى تؤيد أو تدحض المواقف المتباينة في المجتمع السعودي تجاه هذه القضية.
ويقول مؤيدو فتح المحلات التجارية على مدار الساعة، إنه يتفق وطبيعة الحياة الحالية، حيث تجبر ظروف العمل ونمط الحياة العصري، كثيرًا من الناس على السهر طوال ساعات الليل، ما يعني أنهم بحاجة لأسواق متكاملة تسد حاجياتهم، إضافة لتوفير فرص عمل جديدة.
واعتبرت المحامية السعودية، سعاد الشمري، بيان وزارة الشؤون البلدية والقروية تأكيدًا لإلغاء قرار إغلاق المحلات وقت الصلاة، وقالت: ”بعد معاناة الناس والاقتصاد مع بدعة إغلاق المحلات وقت الصلاة في كل فرض خمس مرات باليوم الآن صدر الأمر بافتتاح المحلات 24 ساعة لتوفير الوظائف ومراعاة حاجة الناس والسياح ومتطلبات التنمية والاقتصاد، وعدم إلزام الناس بأمر ليس من الدين وإنما روجته الصحوه لتجعل الحياة أكثر بؤسًا“.
بينما يرى المعارضون للقرار الذي لم يصدر أي تأكيد رسمي له بعد، بأن فتح المحلات طوال الليل سيغير من نمط الحياة في المملكة، ويشجع على السهر، وسيكون مبررًا لإلغاء قرار إقفال المحلات وقت الصلاة المثير للجدل، بجانب سلبيات أخرى يعددها أصحاب ذلك الرأي.
وتفرض قوانين تنظيم عمل الأسواق الحالية، أن تقفل المحلات التجارية أبوابها لمدة 6 ساعات يوميًا، تبدأ عند منتصف الليل وحتى السادسة صباحًا، مع وجود استثناءات للصيدليات ومحطات الوقود والمطاعم على الطرقات الرئيسية خارج المدن.
وتقول صحيفة ”مال“، إن الهدف من القرار الجديد، هو تنشيط الدورة الاقتصادية، وتوفير فرص وظيفية أكبر، إذ يتوقع أن يكون له مردود على عدة قطاعات أخرى غير قطاع التجزئة الذي شهد خلال الفترة الماضية نوعًا من التراجع؛ بعد سفر أعداد كبيرة من الوافدين، لاسيما القطاعين التجاري والعقاري، وقطاع الخدمات، إضافة إلى مساعدة رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة على زيادة إيراداتهم.
ووفقًا لإحصاءات رسمية، يوجد نحو 500 ألف منشأة تعمل في قطاع التجارة الداخلية في المملكة، غالبيتها تنضوي تحت نشاط البيع بالتجزئة، فيما يتجاوز عدد العاملين في تلك المنشآت مليوني عامل سعودي وأجنبي.
واندلع جدل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي عقب تلك التفسيرات، إذ لا يزال عدد من السعوديين يتمسكون بجدوى قرار إغلاق المحلات وقت الصلاة، الذي تنفرد فيه السعودية من بين كل الدول العربية والإسلامية.
ولم يرد أي تعليق رسمي حول صحة التكهنات المتداولة بشأن إغلاق المحلات وقت الصلاة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وطوال سنوات، يطالب كثير من السعوديين، يتقدمهم اقتصاديون وتجار، بإلغاء قرار إغلاق المحلات وقت الصلاة، معددين الكثير من سلبياته على حد قولهم.
وتفرض قوانين تنظيم عمل الأسواق الحالية أن تقفل المحلات التجارية أبوابها لمدة 6 ساعات يوميًا، تبدأ عند منتصف الليل وحتى السادسة صباحًا، مع وجود استثناءات للصيدليات ومحطات الوقود والمطاعم على الطرقات الرئيسية خارج المدن.