كيف كسرت السعودية حاجز الخوف لدى الأطفال المجندين لدى الحوثي؟

الأربعاء 17 يوليو 2019 18:24:36
كيف كسرت السعودية حاجز الخوف لدى الأطفال المجندين لدى الحوثي؟

تقدِّم المملكة العربية السعودية دوراً إغاثياً مهماً في اليمن، إلى جانب قيادتها للتحالف العربي، في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، والآثار المروعِّة الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها في صيف 2014.

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نظّم يوماً مفتوحاً في حديقة مأرب بمشاركة 26 طفلًا ممن تمّت إعادة تأهيلهم، ضمن الدورة الثالثة من المرحلة التاسعة والعاشرة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالأزمة في اليمن، شاركهم فيها 30 طفلًا من نازحي مخيمات المحافظة.

أنشطة اليوم تضمّنت المفتوح تضمّنت مرسمًا حرًا، وألعابًا رياضية وحركية، كوسيلة من وسائل التفريغ النفسي، للتخلص من معاناة الأزمة والنزوح، إضافة إلى مسابقات تعليمية وثقافية ومشغولات يدوية.

وهدفت الأنشطة إلى تعزيز دور التأهيل النفسي والاجتماعي الذي يقوم به المركز للأطفال في مجال الاتصال والتواصل مع محيطهم,،خصوصًا أقرانهم من أطفال النازحين، ممن لهم تجربة مريرة، تحتم إشراكهم ليعيشوا جوًا من الفرح والمرح، لينسون معاناتهم.

وعبر الأطفال المشاركون عن سعادتهم بإعطائهم فرصة الاستمتاع في أنشطة اليوم المفتوح، التي كانت مشوقة من خلال الفقرات والأنشطة المتنوعة التي قدمت لهم، شاكرين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والقائمين عليه على لفتته الكريمة تجاهم وغيرهم من الأطفال المتأثرين من النزاع المسلح في اليمن.

ويسعى المركز من خلال هذه البرامج الترفيهية إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وكسر حاجز الخوف لديهم، وإضفاء البهجة والسرور على قلوب الأطفال وتشجيعهم على الاستمرار في التعلم رغم صعوبة الظروف التي يمرون بها جراء استمرار انتهاكات المليشيات الحوثية لحقوق الأطفال وتجنيدهم قسريًا.

يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ مشروعه النوعي الخاص بإعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في اليمن، الذي يستهدف إعادة تأهيل 2000 طفل يمني ممن جندتهم الميليشيات الإرهابية الحوثية وزجت بهم كدروع بشرية في ساحات القتال.

في الوقت نفسه، أوضّحت مصادر "المشهد العربي" أنّ هذا المشروع يتضمّن عشر مراحل، مخصصة لـ400 مستفيد مباشر من الأطفال و9600 مستفيد غير مباشر من أولياء الأمور.

وكشفت المصادر عن كيفية تأهيل الأطفال المجندين، حيث يدخل الطفل لمقر المركز متأثراً بما شاهد في ساحات المعارك، ويُحدِّد المختصون الاحتياجات الخاصة للطفل سواء علاج طبي أو طبيعي.

ويبدأ الطفل بمرحلة التأهيل النفسي من خلال جلسات السلوك المضادة للاكتئاب والقلق، ويتابع فريق التغذية صحة الطفل وفق برنامج غذائي يشمل خمس وجبات.

وينظم المركز رحلات ترفيهية يشارك فيها الطفل لاكتشاف موهبته، ويتم العمل على تنميتها، ويُمنح كل طفل حقيبة تعليمية متكاملة قبل التحاقه بالمدرسة مع متابعة لمستواه الدراسي.

وبيَّنت المصادر أنَّه يتم إعداد محاضرات لأولياء أمور الأطفال قبيل التخرج للتوعية بمخاطر التجنيد والمسؤولية القانونية المترتبة على ذلك.