حضرموت وسياسة لي العنق

تواصلا لمشروع الإحتلال التدميري الذي يستهدف الجنوب أرضاً وإنساناً فقد حصلت محافظة حضرموت على نصيب الأسد من هذا العبث المتعمد الذي تقوم به القوى اليمنية المتنفذة التي تتستر بحجاب الشرعية المختطفة فما يحصل اليوم في حضرموت الخير من حرب شعواء لاسيما في مجال الخدمات هو مخطط جهني وضع بعناية وخبث الهدف منه ضرب النسيج الإجتماعي الحضرمي وتفتيت الوحدة الحضرمية وإغراق حضرموت في مستنقع الفوضى العابرة للحدود.

اليوم وبعد سقوط الدولة على أيدي مليشيات الحوثي وهروب من يسمون أنفسهم شرعية وهم غير شرعيين لكنهم أضفوا عليهم سبغة الشرعية بصورة وقحة لأن سقوط الدولة في العام 2014م على يد أتباع إيران فذلك ألغى شئ إسمه شرعية فما يوجد الآن فهي عصابات متسترة بالباس الشرعية كي تستمر في النهب والسلب وتعذيب الشعب الذي أذاقوه شتى صنوف العذاب.

حضرموت (البقرة) الحلوب التي وضعها المحتلين نصب أعينهم منذ الوهلة الأولى عندما قدموا إليها على ظهور الدبابات والمدافع ووضعوا أياديهم على منابع الثروة وفرضوا قبضهم الحديدية عليها وإستباحوا أراضيها وحتى البحر والجبال لم تسلم منهم وإستخدموا سياسة إدفع مقدماً تحصل على كل شئ تريده ونجحوا في إستقطاب. الكثير من ضعفاء النفوس من مشائخ وكوادر سياسية وقدمت لهم الإغاراءات المادية والمناصب وإستخدموهم كأدوات مأجورة للتنفيذ مخططاتهم الجهنمية في حضرموت وبهذا تعرضت لأبشع صور النهب المنظم وتمكنوا من زرع. أيادي لهم في كل مفاصل المحافظة ليتم إستخدامها في الوقت المناسب.

وبهذه الأيادي سلم ساحل حضرموت لتنظيم القاعدة في غمضت عين إلى حين تدخل التحالف العربي وعلى وجه الخصوص دولة الإمارات الشقيقة التي ساهمت بشكل كبير في التحرير قبل بضع سنوات وشرعت مباشرة في تأسيس النخبة الحضرمية لتكون الدر الواقي لحماية حضرموت من عبث العابثين وهذا العمل يبدو أنه أغضب شرعية الفنادق ولم يعجبها أبداً وبدأ تكشف عن نيتها الخبيثة وحدها الدفين وكشرت عن أنيابها السامة وبدأت تعاقب أبناء حضرموت بحرب الخدمات لاسيما الكهرباء والماء والبترول وغاز الطبخ للضغط عليهم ليقبلوا إملاءاتها وفي الآونة الأخيرة زاد الحمل أكثر هذا كله يحدث في حضرموت النائمة على بحيرة من النفط والثروات إلا أنها تعاقب ليلا نهار بإنقطاعات التيار الكهربائي الذي وصل إلى أكثر من إثنى عشر ساعة في اليوم وهو مازاد من معاناة الناس وحكومة الفنادق تتفرج وكأن الأمر لايعنيها بشئ.

يبدو من خلال تحليننا للمشهد في حضرموت أن هناك أمرا ما يدار في الخفاء وخلف الكواليس والمسرح هذه المرة محافظة الخير لتركيع الشعب حتى يقبل بإملاءاتهم وتنفيذ أجنداتهم الخفية وإستهداف مشروع إستعادة الدولة أو كمن يقول فرطوا في النخبة نعطيكم ماتريدون وسنوفر لكم الكهرباء وهذا لن يحدث مهما كانت الإسباب لأن شعبنا قد إختار طريقة وهو طريق الحرية والإستقلال.

الشرعية الهاربة تتحدى أبناء حضرموت وتصدر 2 مليون برميل من نفط حضرموت وهذا تحدي سافر للحضارم كمن يقول لهم ماذا ستفعلون نحن المخولين فقط بالثروة وأنتم موتوا بغيضكم ونحن هنا نتسأل أين أبناء حضرموت وقواه الحية مما يحدث ؟وإلى متى هذا السكوت على الباطل الذي يحدث لنا ونحن نتفرج ؟وهل حضرموت عجزت عن إنجبار رجل قوي يقود الجماهير الحضرمية على طريق إنتزاع الثروة والأرض من بين أنياب الذئاب المفترسة يجب أن يعلم كل حضرمي شريف إننا نحن أصحاب الأرض والأولى بنا أن ندافع عنها وعن ثروتنا لاننتظر أحد !! صحيح هناك تذمر وتململ في الشارع الحضرمي ينذر بثورة قادمة ستقضي على الفاسدين العملاء الذين يتاجرون بقوت الشعب.

ماذا بقي لنا ثرواتنا تذهب للغرباء ومعاناتنا كل تزيد في حضرموت في كل نواحي الحياة لقد صبرنا مافيه الكفاية وحان الوقت لنثور على الظلم والفساد والطغيان ولاننتظر شئ من شرعية الفنادق التي تمارس ضد حضرموت سياسة لي العنق لتركيعها ياقوم مهما فعلتوا لن تكسروا إرادتنا فحضرموت جنوبية ولايكمن لها أن تخرج عن الإجماع الجنوبي.

*مدير الإدارة السياسية لإنتقالي بروم ميفع