قطر والإصلاح ونزيف اليمن الجائر
رأي المشهد العربي
تمثل قطر عنصراً مشتركاً في أغلب التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، ونال اليمن قسطا كبيرا من تلك المؤامرة الهادفة إلى زعزعة الاستقرار وغرس بذور الفتن والتطرف.
اليمن ينزف دماً من صيف 2014، متى أشعلت المليشيات الحوثية الانقلابية حربها العبثية وقد غرق ملايين المدنيين في أتون مأساة لم يشهد العالم لها مثيلاً، وربما لن يشهد في مستقبله القريب.
لكن هذا النزيف الحاد الناجم عن ذلك الجرح الجائر لم ينتج فقط عن الحرب الحوثية، لكن حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، شارك بحصته ضمن هذا المخطط الإرهابي، مخططٌ أعدته وتموله وترعاه دولة قطر، المحتضِنة لإرهاب الإخوان حول العالم.
ولم تكن الأيام الأخيرة من حرب النزيف الجائر كما سبقها من أيام، إذ كانت كاشفة على كثيرٍ من بنود أهل الشر الإخوان، مستهدفة المنطقة العربية بيمنها، ودولة جنوبها التي تتحرك صوب استقلالها، وتحالفها الذي تقوده السعودية والإمارات.
ولم تكن المعلومات الأخيرة التي كشفتها وثائق سرية، عن الدور القطري في دعم الإخوان والحوثيين، سوى حلقة من مخطط إرهابي تقوم الدوحة من خلاله بدعم هذه الخلايا الإرهابية وصناعة منظومة إعلامية معادية ليس فقط للتحالف العربي بل أيضاً للجنوب.
هذا الكشف شديد الخطورة، يفضح الدور القطري الإرهابي الرامي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها، وهو ما يستدعي موقفاً حازماً تجاه قطر وقطع أذرعها، وعلى رأس من يتوجب استئصالهم حزب الإصلاح الإخواني.