القصة الكاملة لـالبركان الحوثي المنفجر.. اعتقال قيادات ومعارك لصوص
يُمثل الفساد والنهب أحد أهم الأسلحة التي تعتمد عليها مليشيا الحوثي الانقلابية، من أجل إطالة أمد الحرب، وتحقيق أكثر قدر من الأرباح المالية على حساب بعضهم البعض.
وإزاء الفرصة السانحة أمام الحوثيين من أجل الاستمرار في هذه الممارسات، فإنّ الكثير من الخلافات الدامية التي تقع بين عناصر المليشيات فيما بينهم من أجل كسب أرباح طائلة، فتأخذ الصراعات فيما بينهم أبعاداً دموية عنيفة.
وبسبب خلافات على قطعة أرض، اندلعت اشتباكات حوثية - حوثية بمحافظة إب أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم قيادات بارزة من المليشيات.
هذه الخلافات اندلعت بين قبيلتي عنان والسعيدي المواليتين للحوثيين، بحسب المصادر التي أوضّحت أنّ الأمر وصل إلى حد اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحي بيت السعيدي وعدد من مسلحي مليشيا الحوثي.
وفي محاولة حوثية للسيطرة على الأمور قبل تفاقمها، أقدمت المليشيات على شن حملات اعتقالات كبيرة في محاولة لترهيب عناصرها وعدم اندلاع أي مواجهات داخلية.
حملات الاعتقال لم تقتصر على الاشتباكات الحوثية الداخلية، لكنّها وصلت أيضاً إلى استهداف بعض القادة البارزين في صفوف المليشيات بتهم تتعلق بالخيانة.
وبدا مما هو متداول في الساعات الماضية، أنَّ المليشيات تعاقب عناصرها بعدما تمكَّن التحالف العربي من استهداف مواقع استراتيجية مهمة في مناطق سيطرة الحوثيين، بينها مواقع تخزين أسلحة بالإضافة معدات متعلقة بالطائرة بدون طيار (مسيرة) التي تستخدمها المليشيات في هجماتها الإرهابية.
وأبانت المصادر أنّ عملية الاعتقال تمّت وسط تكتم شديد، بعدما أوهمت أسر المعتقلين أنّه تم أخذهم إلى دورة تثقيفية في محافظة صعدة خوفاً من أن يؤثر انتشار خبر اعتقالهم نفسياً على سمعة المليشيات التي تدعي أن القبضة الأمنية لديها ناجحة بشكل كبير.