7 أشهر على اتفاق السويد.. بوابة السلام التي لم تُفتَح بعد

الجمعة 19 يوليو 2019 19:51:16
7 أشهر على اتفاق السويد.. بوابة السلام التي لم تُفتَح بعد
في ديسمبر الماضي، عندما تمّ التوصُّل إلى اتفاق السويد في العاصمة ستوكهولم، نُظِر إلى ذلك بأنّها الخطوة الأولى على سلم إحلال السلام في اليمن، إلا أنّ مليشيا الحوثي الانقلابية أجهضت هذه الآمال وأطاحت بفرص وقف الحرب، على الأقل في المرحلة الراهنة.
"اتفاق السويد" وآمال انتشاله كان حاضراً بقوة أمس الخميس خلال جلسة بمجلس الأمن قدّم خلالها المبعوث الأممي مارتن جريفيث إحاطةً، تضمَّنت تمسُّكاً أممياً واضحاً بهذه الخطوة.
إحاطة جريفيث أعقبت جولة موسعة شملت موسكو، حيث التقى وزير الخارجية سيرجي لافروف وأجرى معه محادثات، وإلى الرياض حيث التقى قادة الشرعية، وأبو ظبي حيث ناقش الوضع اليمني مع أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية الإماراتي بحضور وزيرة التعاون الدولي ريم الهاشمي.
جريفيث قال - في إحاطته - إنّ الحديدة هي البوابة المحورية للسلام في اليمن، وأضاف: "شهدنا تقدماً محدوداً في تعز ونسعى لفتح معبر إنساني واحد على الأقل".
وتابع: "حققنا اختراقاً مهماً ويبقى عائق الاتفاق على طبيعة القوات المحلية في الحديدة".
وأكَّد جريفيث: "لمست رغبة في لقاءاتي مع المسؤولين في التوصل إلى حل في اليمن”، مؤكدا أن الجميع أكد ضرورة الحل السياسي وتطبيق اتفاق ستوكهولم.. التقدم في الحديدة سيسمح بالتركيز على العملية السياسية الأشمل في اليمن"، مشدّداً على وجوب عودة السلام إلى البلد وفق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
وعلى الرغم من الخروقات الحوثية التي تخطّت الـ6 آلاف واقعة على اتفاق وقف إطلاق النار، فإنَّ جريفيث لا يزال متفائلاً بشأن نجاح الاتفاق وإحلال السلام في اليمن بعد خمس سنوات من الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي.
الاتفاق ينص بشكل عام على وقف لإطلاق النار في الحديدة وتنفيذ عملية إعادة انتشار للقوات في المحافظة لاسيما موانئها الثلاثة، الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وعلى الرغم من انهيار فرص نجاحه كما يرى مراقبون، إلا أنّ جريفيث حصر أبرز عوائق تنفيذه في الخلاف بين الحكومة الشرعية والمليشيات الحوثية على طبيعة القوات التي يجب أن تحل محل قوات الطرفين التي سيعاد نشرها.
وتعرّض جريفيث للعديد من الانتقادات لدوره في المهمة الدبلوماسية للأزمة المستعصية عن الحل، ولعلّ أبرز الاتهامات الموجهة له هو التغاضي عن التصعيد الحوثي للحرب وعدم إتاحة الفرصة لإحلال السلام.
في المقابل، يبدو أنّ الدبلوماسي البريطاني المُحنّك يتبع سياسة النفس الطويل، معتمداً في ذلك على دعم إقليمي ودولي كبير لجهوده، تعطيه مزيداً من الأمل للنجاح في المهمة الصعبة.