عراقيل حوثية أمام الفريضة العظيمة.. حجاجٌ لن يستطيعون إليه سبيلاً
لم تلتفت مليشيا الحوثي الانقلابية للمشاعر المقدسة والأجواء الإيمانية العطرة، لمن يهفو إلى قلبه حلمٌ بأداء فريضة الحج، لتحرم المدنيين في مناطق سيطرتها من أدائها ممن استطاعوا إليها سبيلاً.
مصادر حكومية مسؤولة قالت إن المليشيات منعت المواطنين في مناطق سيطرتهم من السفر لأداء فريضة الحج عبر إجراءات قمعية، وذلك من خلال مصادرة جوازات سفرهم وهوياتهم.
وتعمل المليشيات الحوثية على وضع العقبات أمام الحجاج بغرض أخذ جبايات مالية من المكاتب، في سلوك مشين يتنافى مع حقوق ممارسة الشعائر الدينية.
وعملت المليشيات في الأيام الأخيرة على مصادرة جوازات السفر لا سيّما من الراغبين في أداء مناسك الحج، ومنعت سفر أي مدني يتواجد في مناطق سيطرتها إلى الخارج، وذلك من خلال توجيه أمني صادر عن عم زعيم المليشيات، المعين وزيراً لداخليتها في صنعاء.
وتضمَّنت وثيقة حوثية صادرة عن أمن المليشيات وداخليتها في صنعاء، اطلع عليها "المشهد العربي"، تعميماً لكل النقاط الأمنية بمنع دخول أي جوازات سفر صادرة من مناطق الشرعية سواء كانت مع أفراد أو عن طريق وكالات سفر.
ونصّ التعميم على مصادرة جوازات السفر المعترف بها خارج اليمن وتسليمها لجهاز الحوثيين الأمني بشكل فوري.
وقرأ مراقبون هذه الخطوة، بأنّها تحمل نوايا مبيتة بتوجهات قمعية قد تطال كل من يستخرج جواز سفر من المناطق المحررة لأي غرض كان، فضلاً عن تعمُّد المليشيات مفاقمة الأوضاع الإنسانية للمرضى الراغبين بالعلاج في الخارج.
ودأب الحوثيون في مثل هذه الفترة من كل عام، على إغلاق مكاتب الحج والعمرة وملاحقة ملاكها بغية حرمان المدنيين من أداء هذه الفريضة العَطِرة.
وسبق أن فرضت المليشيات على المكاتب والوكالات رسوماً إضافية لصالحها عن كل حاج ومعتمر يتم تفويجه، تحت مسمى "نفقات تشغيلية" لقطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف بحكومتها غير المعترف بها والخاضعة لسيطرتها في صنعاء.