الإصلاح في تعز.. جرائم ممنهجة بصبغة إخوانية
الاثنين 22 يوليو 2019 00:54:25
أقدمت مليشيا الإصلاح، اليوم الأحد، على ارتكاب أحد جرائم الحرب الممنهجة بعد أن قامت بإغلاق العيادات الخارجية لمستشفى الثورة العام التي تشهد إقبالا مكثفاَ من المواطنين الأبرياء، الباحثين عن مأوى ينقذهم من الموت المحقق الذي يلاحقهم جراء جرائم المليشيات الإخوانية التي تأخذ صبغة الجماعة الإرهابية ضد معارضيها في البلدان التي تتواجد فيها.
ولا تتوقف جماعة الإخوان عن ارتكاب جرائم من شأنها أن تؤدي إلى الحاق الضرر الأكبر بمعارضيها، وتنكل بهم حتى في المواقف التي من المفترض أن تكون خارج حدود السياسية، غير أن انتهازية الجماعة الإرهاربية منذ ما يقرب من 100 تطغى على مليشيا الإصلاح في تعز.
أفادت مصادر أن مسلحين يتبعون مليشيا الإصلاح الإخوانية طردوا اليوم الأحد، وكيلة محافظة تعز الدكتورة إيلان عبد الحق من مقر عملها في مستشفى الثورة العام بتعز، وإغلاق العيادات الخارجية.
ولفتت إلى أن المسلحين قاموا بإغلاق الإدارة العامة ومكاتبها والموارد البشرية والمالية في الهيئة، مؤكدةً أن السلطة المحلية بالمحافظة غير قادرة على الانتصار لذاتها وللقانون الذي يحمي الموظف في مكان وظيفته.
وأشارت إلى أن ما قام به المسلحين يأتي تواصلاً لمسلسل الاعتداءات الممنهجة التي يقومون بها منذ فترة بغطاء سياسي من حزب الإصلاح، ودعم عسكري من اللواء 117 على هيئة مستشفى الثورة.
وشددت على أن المسلحين سيطروا قبل عدة أشهر على المستشفى وقاموا بطرد رئيس الهيئة أحمد أنعم، ونائبه أحمد قحطان، وكادر وموظفي الهيئة.
وتأتي جرائم مليشيات حزب “الإصلاح” في تعز بين القتل والنهب والبلطجة، حيث تحتل وتنهب 62 مؤسسة ومقراً حكومياً، فيما تدير 13 سجناً خارج إطار القانون وتخطق أكثر من 3 ألف مواطن يقع ضمن الإخفاء قسرياً.
وتدير المليشيا الإرهابية شبكات اغتيالات وتعمل على حمايتها، فيما تسيطر على أكثر من 400 منزل بقوة السلاح عبر عصابات مسلحة وتقوم بتزوير ملكيات وبيعها وتنهب 500 سيارة تابعة لمواطنين.
تحمل قصص المعتقلين المفرج عنهم من سجون حزب الإصلاح في مدينة الكثير من الألم والقهر، حيث تقوم مليشيا حزب الإصلاح بتحويل بعض المدارس في تعز إلى سجون وزجت بالعشرات إلى غياهبها أبرز تلك المدارس مدرسة "باكثير" الواقعة في الشماسي شرقي المدينة.
وأكد معتقلون استخدام مليشيا الإصلاح فصولا دراسية تستقبل فوق طاقتها الاستيعابية من السجناء الذين لا يعرف أكثرهم تهمة اعتقاله ويشكوا المعتقلون من سوء المعاملة ورداءة الطعام المقدم لهم.
ومن جانب آخر يواصل حزب الإصلاح تحركاته لإشعال حرب في منطقة الحجرية مستغلاً سيطرته على قيادة محور تعز والوحدات العسكرية والأمنية باستثناء اللواء 35 مدرع الذي يعد المستهدف الأساسي من مؤامرات الإصلاح القذرة على الحجرية.
أشعل الإصلاح مواجهات في مثلث البيرين والمناطق القريبة، من خلال دعم اللواء 17 مشاة لزعيم إحدى العصابات الملقب بالطاهش والذي تمرد على قيادة اللواء 35 وانضم للإصلاح وتحول إلى نسخة جديدة من غزوان المخلافي يراد من خلاله استهداف الحجرية.