أنباء التعديل الوزاري.. الجبواني يتودد للتحالف العربي للبقاء في منصبه

الثلاثاء 23 يوليو 2019 00:35:00
أنباء التعديل الوزاري.. الجبواني يتودد للتحالف العربي للبقاء في منصبه

من دون أي مقدمات تحول الهجوم الذي يشنه بين الحين والآخر صالح الجبواني، وزير النقل في حكومة الشرعية على التحالف العربي، إلى حالة من الإطراء والثناء على أدوارها، تزامناَ مع أنباء إعلامية تشير إلى أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يجري مشاورات مكثفة مع هيئة مستشاريه ومع رئيس الحكومة معين عبد الملك لغرض إجراء تعديل وزاري على حكومة الأخير.

يسعى الوزير الفاسد للحفاظ على منصبه فلجأ إلى حيلة مكشوفة أمام الجميع، ما دفعه للإشادة بدور التحالف العربي في تقديم الدعم اللازم والاهتمام بالمشاريع التطويرية لمطار عدن الدولي وذلك من خلال ماتقوم به من عملية تقييم للنواقص في المطار لاستقبال 8 رحلال يوميا ، وبالجهود المبذولة من قبل قيادة المطار وكوادره في تحسين الخدمات للمسافرين بشكل فعال رغم الظروف الصعبة .

التحالف العربي ليس بحاجة إلى إشادة الجبواني لإثبات أهمية أدواره العسكرية والمدنية والمجتمعية في اليمن، لكن بدا واضحا أن الجبواني هو الذي بحاجة إلى التحالف في ذلك التوقيت، إذ من المتوقع أن يترك منصبه بعد ارتكابه جملة المخالفات، وأصبحت وزارته مرتعا للفساد الذي يطال أرواح المدنيين بعد أن تحولت وسائل النقل إلى كهنة تقودهم إلى الموت.

ولا يمر شهر من دون أن يظهر كرهه الذي يوليه للتحالف العربي من خلال التصريحات التي يطلقها سواء عبر وسائل الإعلام المختلفة أو من خلال تدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي، وقبل أيام من بداية شهر شهر رمضان، هاجم الجبواني زوراَ التحالف العربي واتهمه بعرقلة عودة آلاف اليمنيين لبلدهم مع بداية شهر رمضان.
لا يمر يوم من دون أن يدلي الجبواني بتصريح معادي لدولة الإمارات وفي الوقت ذاته لا يمر يوم أيضًا من دون وجود كارثة فساد في أحد أروقة وزارته، ما يشي بأنه جرى تعيينه في هذا المنصب للهجوم على التحالف العربي وليس لتطوير قطاع النقل الذي لا يعرف عنه شيئًا سوى أداة للسرقة وزيادة النفوذ.

ومؤخرا حاول الجبواني الوقيعة بين مواطني الجنوب ودولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن زعم أن هناك حالة رفض شعبي تجاه دولة الإمارات وهو أمر لا يمت للواقع بصله، بل أنه حاول الوقيعة بين دولة الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي أيضًا من خلال تصريح مشبوه أشار فيه إلى أن وجود فصيل غرر بهم، ما يبرهن على أنه يخرج تماما عن سياق عمله ودوره كوزير بالحكومة لصالح إلقاء الاتهامات الجزافية هنا وهناك.

هجوم الجبواني على دولة الأمارات جاء في وقت لم يحدث فيه أي تطوير على مستوى أداء وسائل النقل، بل أنه على النقيض يرجع ارتفاع تكاليف أسعار الطيران إلى التحالف العربي في محاولة للوقيعة بين المواطنين والدول التي تسعى جاهدة لإنهاء الانقلاب الحوثي، لكنه لم يتحدث عن فساده الذي تسبب إلى ما وصل إليه طيران اليمنية من تدهور.

في السابق كان هجوم الجبواني على التحالف العربي من أجل التودد إلى مليشيا الإصلاح الذي يسير الشرعية بفساده وفشله وبالتالي فإن مثل هذه المعارك تمثل أمرا هاما للتودد إلى القيادات العليا التي يأتي على رأسها القيادي الموالي للإخوان علي محسن الأحمر، الذي يغرق هو الآخر في الفساد ولن يسمح بوجود قيادات ناجحة أو مستقيمة في ظل وجوده.

ولكن مع انكشاف التعاون الإخواني المباشر مع قطر وإعلان الممكلة العربية السعودية عدم سماحها باستمرار هذا الوضع لجأ الجبواني إلى محاولة التقرب من التحالف العربي لعله يجد مكاناَ في المستقبل.

من المتوقع أن يشمل التعديل الوزاري إزاحة عدد من الوزراء الذين أثبتوا عدم فاعليتهم في مناصبهم منذ تعيينهم إلى جانب تعيين وزيرين للأشغال العامة والخارجية، إضافة إلى إجراء تنقلات بين بعض الوزراء في وزاراتهم الحالية.

مصادر قريبة من أروقة الرئاسة اليمنية رجحت أن تكون وزارات الكهبرباء المياه والبيئة والسياحة والتخطيط والتعاون الدولي من الوزارات التي سيشملها التعديل الوزاري، خصوصاً بعد أن أصدر رئيس الحكومة قبل أيام قراراً بتوقيف وزير المياه والبيئة عن العمل وتكليف الوكيل بمهامه، كما ورد في بيان رسمي حكومي.