إعلام الحوثيين.. برامج طائفية تغرس بذور الإرهاب
تفرض مليشيا الحوثي الانقلابية سياسات ترهيب على وسائل الإعلام في مناطق سيطرتها؛ بهدف التعميم على الجرائم المروِّعة التي ترتكبها ضد المدنيين.
في تحركات جديدة من أجل السيطرة على الإعلام، سخَّرت المليشيات الحوثية الإذاعات التي تبث في مناطق سيطرتها لاستقطاب الشبان والمراهقين إلى الجبهات، وبث النعرات المناطقية والسلالية، وجمع التبرعات، وإفراغ الإذاعات من مهامها ومسؤولياتها المجتمعية.
في سعيها الحثيث لتسخير كل وسائل الإعلام لخدمتها وتنفيذ سياستها العنصرية والطائفية، دعت وزارة الإعلام في حكومة المليشيات (غير المعترف بها) مالكي الصحف والمجلات والإذاعات والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية ومكاتب الخدمات الإعلامية وشركات الإنتاج الإعلامي ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية لتسجيل كل بياناتهم لديها.
إذاعات الحوثي تبث، بحسب مصادر إعلامية تحدّثت لصحيفة الشرق الأوسط، برامج طائفية وسلالية ولا يستطيع أحد الاعتراض على ما تقوم به من غسل عقول الشباب والعامة.
وتطلب المليشيات من الإذاعات بث إعلانات وبرامج تدعو الأهالي إلى التبرع وجمع الأموال لجهات إرهابية دولية مثل حزب الله اللبناني أو للمجهود الحربي، كما تقوم باستدعاء ملاك الإذاعات والمسؤولين فيها وفتح تحقيقات معهم وتسليمهم قوائم لبرامج وزوامل (أناشيد حماسية) يتم إدراجها في الخريطة البرامجية.
وسبق للمليشيات الحوثية أن أغلقت الكثير من الإذاعات كما تعرض البعض الآخر من الإذاعات للاقتحام ونهب الممتلكات، ما أدى إلى توقف بعضها واستئناف البعض الآخر بعد انتقالها إلى مكان آخر أو زوال أسباب التوقف.
وفي الفترة الأخيرة، تعالت الأصوات داخل اليمن الرافضة والمطالبة بإغلاق وسائل إعلام المليشيات الحوثية كافةً بسبب التحريض الطائفي والمذهبي وتدعو لثقافة الكراهية والموت بصورة مستمرة.
وتقول إحصائيات إنَّ نحو 1000 صحفي وإعلامي اضطروا إلى النزوح ومغادرة اليمن تفادياً لتعرضهم للاختطاف أو القتل.
وحجبت المليشيات، منذ بدء الحرب، أكثر من 280 موقعاً ووكالة وشبكة إخبارية محلية، واستنساخ بعضها بمواقع بديلة تنفّذ من خلالها سياساتها وحملاتها التحريضية.
ومنذ إحكام سيطرة المليشيات على صنعاء، ارتكبت أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الحريات الصحفية كالاعتداء والقتل والتهديد والاختطاف والنهب والفصل عن العمل.
