أكاذيب الحوثي.. مليشيات إلكترونية تبحث عن انتصارات وهمية

الخميس 25 يوليو 2019 18:10:00
أكاذيب الحوثي.. مليشيات إلكترونية تبحث عن انتصارات وهمية
على مدار سنوات الحرب القائمة منذ صيف 2014، ترفع مليشيا الحوثي الانقلابية "الكذب" سلاحًا لمواجهة الحالة النفسية المزرية التي بلغتها عناصرها.
التحالف العربي كشف اليوم الخميس، عن أحد أكاذيب الحوثي تعلَّقت بهجمات زعمت المليشيات شنّها على قاعدة الملك خالد الجوية.
الناطق باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي قال إنَّ القوات تمكَّنت فجر اليوم من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية من صنعاء في محاوله لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بمدينة خميس مشيط السعودية.
وأضاف المالكي أنَّه لا صحة لما تبثه وسائل إعلام المليشيات الحوثية من أنَّهم استهدفوا مواقع حساسة بقاعدة الملك خالد الجوية، واصفاً أكاذيبهم بأنَّها تعكس حالة اليأس التي تعيشها المليشيات.
وأوضح «المتحدث» أنَّ استمرار المليشيات الحوثية الإرهابية بمحاولات استهداف الأعيان المدنية والمدنيين والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني يثبت إجرام هذه المليشيات الانقلابية بارتقاء أعمالهم العدائية والإرهابية إلى جرائم حرب بحسب القانون الدولي الإنساني، مؤكداً استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات، وأنَّ هذه الأعمال العدائية والإرهابية لاستهداف الاعيان المدنية والمدنيين سيتم التصدي لها بفضل ما يمتلكه التحالف من قدرات.
المليشيات الحوثية الموالية لإيران تعتمد على على الأكاذيب والفبركات للترويج لانتصارات وهمية، تقوم على الإدعاء بأنَّها تحققها في الميدان سواء في اليمن أو في الداخل السعودي.
ويملك الحوثيون، مليشيات إلكترونية على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة للترويج لمثل تلك الإدعاءات والاوهام حول انتصاراتها المزعومة والتي تسوقها لما تبقى لها من قواعد شعبية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقبل أيام، نشرت المليشيات الحوثية الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً يعود لتفريق تظاهرة لناشطين كويتيين حاولت قوات أمنية كويتية تفريقهم في العام 2014، لكنّها ادعت أنّ المقطع يعود لمواطنين سعوديين هاربون من تقدم العناصر الحوثية في العمق السعودي.
المقطع المصور رصدته وكالة الصحافة الفرنسية، وأحالته لفريقٍ من الخبراء بعد أن بدأ بالانتشار فجر السادس من يونيو الماضي، وقبل ذلك بساعات وتحديداً عند الرابعة من بعد ظهر الخامس من يونيو، سبقه ادعاء مليشيا الحوثي الانقلابية السيطرة على 20 موقعاً في منطقة نجران السعودية.
وكشفت الوكالة: "المشاهد في المقطع لا توحي بأنَّ السكان يهربون من قصف أو اجتياح، إذ يعمد المدنيون في مثل هذه الظروف إلى الاختباء وعدم الخروج إلى الشوارع، كما يبدو الصوت في المقطع مركباً عليه ولم يسجّل في مكان الأحداث، لا سيّما أنّ حركة التصوير الثابتة لا تنسجم مع لهاث المتكلّم وكأنه يجري أو في حالة ذعر، عدا عن أنه من المستبعد أن يطلب مواطن من مشاهدي مقطع فيديو إبلاغ سلطات بلاده أن مدينته تتعرّض لقصف أو اجتياح منذ ساعات، وكأنها على غير علم بما يجري في إحدى مدنها".