المليشيات تفخِّخ طريق الطلبة نحو المستقبل.. أحلامٌ صارت أضغاثاً
بعدما ينهي آلاف الطلاب مرحلة الثانوية العامة أو الجامعة، ستراودهم الكثير من الأحلام حول مستقبل آمن يزخر بالنجاح، لكنّ هذه الأحلام لن تكون إلا أضغاثاً في زمن مليشيا الحوثي الانقلابية.
وسائل إعلام حوثية قالت إنّ الحكومة (غير المعترف بها) وافقت على مشروع قرار بشأن اعتماد الخدمة الإلزامية لخريجي الثانوية العامة والجامعات، وهو مشروع قرار تقدَّم به شقيق زعيم المليشيات المعيَّن يحيى الحوثي وزيراً للتربية والتعليم.
وشكّلت حكومة الانقلابيين لجنةً من سبعة وزراء برئاسة يحيى الحوثي، لوضع المعايير والإجراءات التنظيمية لإدارة وتنظيم هذه العملية وتحقيق غاياتها الوطنية والتربوية.
وتحاول المليشيات، عبر هذه الخطوة، تعويض النقص العددي في صفوف مقاتلي الجماعة والزج بالمزيد من الأفراد إلى محارق الموت في سبيل الإبقاء على الانقلاب وتثبيت حكم ولاية الفقيه.
الخطوة الحوثية جاءت بعد أيامٍ من تلميح القيادي في المليشيات محمد علي الحوثي إلى اعتزام تفعيل قانون الخدمة الذي يفرض على الشبان كافة ابتداءً من سن 18 سنة تأدية الخدمة لمدة عامين.
زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي وجّه قبل أسبوعين، القيادات الموالية له الإسراع بإعادة تفعيل قانون الخدمة الإلزامية المجمد منذ 17 عاماً لرفد جبهات القتال بالمزيد من المجندين من خريجي الثانوية العامة والجامعات وكل من بلغ سن الثامنة عشرة من العمر من الذكور.
وسبق أن كشفت مصادر "المشهد العربي" أنّ المليشيات كثّفت من توجيهاتها لقادة المدارس لتنظيم أنشطة، تهدف بشكل مباشر للترويج للحوثيين وإقناع الطلاب بأفكار وغرس بذور هذا الانتماء الطائفي في عقولهم.
وتقول المصادر إنّ المليشيات الحوثية تعمل بشكل ممنهج على تدريب الطلاب على حمل السلاح والزج بهم في المعارك، في مخالفة لكافة الأعراف القانونية والإنسانية.
