مساعدات إغاثية وانتصارات عسكرية.. جهود الإمارات التي دحرت مؤامرات الإصلاح
على مدار الأشهر الماضية، كثّف حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، من حملاته الشيطانية التي استهدفت النيل من جهود الإمارات على الصعيدين الإنساني والعسكري، وفي الوقت نفسه ظلَّت أبو ظبي راسخةً حاضرةً، لتدحض هذه الافتراءات.
تؤكّد صحيفة البيان، مدى قوة العلاقات الإماراتية السعودية وثبات أسسها، وهذا الأمر تجلى ولا يزال في دعم التحالف العربي على جميع المستويات، إضافة إلى المساعدات الإغاثي وذلك هدف عودة الأمن والاستقرار، الأمر الذي يتأكّد بوضوح مع الأولوية الكبيرة التي تعطيها دول التحالف في الوقت الحالي لمضاعفة التركيز على العملية السياسية، وإعادة بناء المؤسسات، وما دمرته الحرب، وسلوك طريق الاستقرار والتنمية الشاملة.
وأضافت أنَّ التحالف يتمتع بالصلابة والقوة، وعزّز آلياته امتحان الأزمة والحرب، وأنه يستعد للمرحلة المقبلة، بأدواته السياسية والعسكرية، وبإصرار على تحقيق أهدافه الاستراتيجية.
حسمت الإمارات الموقف، وأكدت أن المعارك الحديثة لا تنتهي بإعلان النصر، بل بتحقيق الاستقرار السياسي واستدامته، وأن من أهم أهداف التحالف الاستراتيجية، صد محاولات تغيير التوازنات في المنطقة، وعودة الدولة، وتحرير الأرض، واستدامة الاستقرار السياسي، بحسب البيان.
وفي الوقت الذي تقدّم فيه أبو ظبي جهوداً عسكرية ضمن صفوف التحالف العربي لاستئصال سرطان الإرهاب الحوثي، فإنَّها تعمل في الوقت نفسه على إغاثة المدنيين لمواجهة الأزمة الإنسانية الفادحة الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الانقلابية.
اللافت أنَّه في ظل هذه الجهود الكبيرة التي تقوم بها أبو ظبي على الصعيدين العسكري (في مكافحة الحوثيين) والإنساني (لدعم ملايين المواطنين) يُقابل بهجمات مدبرة، يقوم بها حزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، تستهدف النيل من التحالف بشكل عام، والإمارات على وجه التحديد.
"المشهد العربي" رصد حملات إعلامية ممنهجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى قنوات موالية للإخوان تروِّج للأكاذيب عن التحالف وتحديداً الإمارات، وهي ليست بالجديدة لكنّ الملاحظ أنَّ وتيرتها زادت في الفترة الأخيرة على وقع الخناق الذي يضيق يوماً بعد يوم على "الإخوان" في المنطقة برمتها.
ولا يقوم حزب الإصلاح بهذه المؤامرة - التي وُصفت على نطاق واسع بأنّها شيطانية - منفرداً، بل دخل معسكر أهل الشر المتمثّل في تركيا وقطر وإيران لتمويل وتدبير ورسم سيناريوهات ما يجري، وهو ما يفضح تحالفاً بين الدول الثلاث والحوثيين والإصلاح، فاحت رائحته بشكل كبير في الفترة الأخيرة.