مظاهرات أبناء الجنوب تفضح ممارسات وزراء الإصلاح
يستخدم وزراء الشرعية المنتمين إلى الإصلاح كافة الأساليب التي من شأنها إثارة القلائل والمشكلات في محافظات الجنوب المحررة من قبضة المليشيات الحوثية، غير أن الفترة الأخيرة شهدت تحركاً إيجابياً من أبناء الجنوب في مواجهة تلك الممارسات وخرجوا في تظاهرات كثيفة بمظاهرات عدة هدفت بالأساس إلى فضح ممارسات وزراء الإصلاح.
المظاهرات التي شهدتها سقطرى الشهر الماضي، وهدفت إلى وقف ممارسات المحافظ رمزي محروس ووزير الثروة السمكية فهد سليم كفاين وجهت رسالة قوية لباقي القيادات التابعين للإصلاح ويسيطرون على إدارات محافظات الجنوب، إذ أن كثافة المشاركة من كافة الأطياف ونزول النساء إلى الشوارع، جعل الشرعية تتيقن من أن شعبيتها تآكلت بصورة كبيرة.
ولدى أبناء الجنوب وعي بأن وزير الثروة السمكية كان وراء قرارات المحافظ التي اتخذها بربط الأجهزة الأمنية بالمحافظة إليه مباشرة ودفعه إلى التعنت في إدخال الإغاثة الإماراتية إلى أبناء الجزيرة، بل أن كفاين أوصل المحافظة لمربع الفوضى والفشل ويمارس أساليب التعسف والإقصاء لكوادر وشخصيات سقطرية نزيهة من مواقعهم واستبدالهم لمن ينتمون لحزب الإخوان.
وفي مرات متتالية توافد المتظاهرون من أبناء جزيرة سقطرى إلى ساحة الحرية القريبة من منشأة الفقيد علي سالمين الرياضية، وشاركوا في مسيرات دعت إليها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي والشخصيات الاجتماعية والنشطاء في الجزيرة، وطالبوا برحيل المحافظ الموالي للحزب الإخواني رمزي محروس وكذلك وزير الثروة السمكية فهد سليم كفاين.
واليوم، السبت، نظم المئات من أبناء حضرموت وقفة احتجاجية أمام فندق رمادا بمدينة المكلا مطالبين برحيل ياسر الرعيني وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني، المنتمي لحزب الإصلاح الإرهابي.
وعبر المتظاهرون عن رفضهم الشديد لجولة الوزير الإصلاحي، للترويج لمخرجات الحوار الوطني الذي يرفضه الجنوبيون، كما رفع المتظاهرون أعلام الجنوب، مرددين هتافات ضد الرعيني وكل أعداء دولة الجنوب، محذرين من المساس بأمن واستقرار بلادهم.
وكانت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، قد عبرت عن رفضها الشديد لإقامة أي فعاليات تروج لمخرجات ما يسمى بالحوار اليمني، محذرة الرعيني من مغبة تنفيذ أي فعاليات بهذا الشأن.
وتهدف محاولات وزراء الإصلاح في الشرعية لتنفيذ مؤامرات حزبهم الذي يسعى لاختراق الجنوب، وبالتالي فإن جميع القرارات لا تصب في النهاية لصالح المواطن العادي، بل تأخذ طابعا سياسياً كما هو الحال بالنسبة لما يمسى "بالحوار اليمني"، كمان أن تلك القرارات يكون هدفها الأساسي إحداث الفرقة والوقيعة بين المواطنين وليس التوحد حول قضية بعينها.
المظاهرات التي نظمها أبناء الجنوب اليوم في المكلا انتقلت أيضا إلى المخا، إذ خرج العشرات من ابناء المخا، صباح اليوم السبت ، في مظاهرة احتجاجية اعتراضا منهم على انقطاع التيار الكهربائي منذ 5 أيام ، مطالبين بعودته.
ودعا المتظاهرون، خلال التظاهرة إلى ضرورة محاسبة الفاسدين، وإجراء تحقيق فوري مع إدارة البخارية ،حول ماوصلت إليه المحطة الكهربائية من ترد واضح سواء فنياً أو مالياً أو إدارياً.
وخلال التظاهرة، ردد المتظاهرون عبارات تندد بقطع التيار الكهربائي ، موضحين معاناة الأطفال والنساء من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
وكان التيار الكهربائي في مدينة المخا انقطع منذ الثلاثاء الماضي، لعدم وجود مشتقات نفطية، بالإضافة إلى إضراب الموظفين المطالبين بانتظام صرف مرتباتهم، وصرف مستحقاتهم المتوقفة.