أجندة غامضة وشخصيات وهمية.. بيزنس المعهد الأوربي يظهر في عمان

الأحد 28 يوليو 2019 20:28:00
أجندة غامضة وشخصيات وهمية.. "بيزنس" المعهد الأوربي يظهر في عمان
في ظل استمرار الأزمة اليمنية وعدم قدرة الأمم المتحدة على حسم جملة من الملفات تكون الأجواء مهيأة لأن يكون هناك ما يمكن بتسميته ( بيزنس الاجتماعات)، التي يكون من خلال هيئات دولية تبحث عن أدوار فاعلة لها تكمنها من تحقيق مكاسب تجارية وسياسية في المستقبل.
هذا بالضبط ما جرى في العاصمة الأردنية عمان من قبل المعهد الأوربي للسلام، والذي حاول أن يكون له دور في الحوار الجنوبي – الجنوبي الذي يقود الانتقالي الجنوبي بنجاح في سبيل استعادة الدولة على أسس واضحة، غير أن تداخل الاجندات السياسية والتجارية أيضاً، دفع المعهد لأن يدخل على الخط في محاولة للتواصل المباشر مع مكتب الأمم المتحدة حتى يكون أحد الأوراق المشاركة بفعالية في مسارات غريفيث التي يقول أنها من أجل السلام.
فشل اجتماعات عمان في الانعقاد من الأساس يرجع لعدة أسباب أولها أنه جرى التحضير له من دون أن يكون هناك تنسيق مع السلطات الأردنية التي وجدت أن هناك بعض الشخصيات التي وجه لهم المعهد الدعوة مطلوبين أمنياً، الأمر الذي جعل تلك المحاولة الفاشلة لعرقلة الحوار الجنوبي ينتهي به الأمر ليكون بمثابة صورة تذكارية التقطها بعض من الشخصيات الحاضرة.
ويرى مراقبون أن السبب الثاني والذي أفشل الاجتماع قبل أن يبدأ يرتبط بالشخصيات المدعوة بالأساس، فإدراك المعهد الأمريكي بأن تلك الاجتماعات الغامضة لن تكون على هوى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتحرك بفاعلية على الأرض من أجل تثبيت ركائز الدولة وفك الارتباط مع الشمال دفعه للبحث عن أشخاص آخرين يكون لديهم رغبة الوصول إلى السلطة بغض النظر عن كون ذلك الأمر مرتبط بالأمن القومي الجنوبي من عدمه.
وقالت مصادر مطلعة إن الدعوة التي وجهها المعهد الأوربي للسلام كانت لشخصيات بعينها وليس للمكونات الجنوبية، كما أن تلك الدعوة لم تتضمن أجندة واضحة ومحددة لتلك الاجتماعات، الأمر الذي يبرهن على دخول العامل التجاري والتسويقي بشكل أكبر من الوصول إلى تفاهمات رسمية وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الاجتماع لم يحصل على أي موافقة من السلطات المحلية الأردنية قبل أن تبدأ، وأنه لا علاقة للرئيس السابق علي ناصر محمد بعرقلة الاجتماع، كل ما قام به أنه استفسر السلطات عن الاجتماع فأجابوه بعدم علمهم بهذا الاجتماع.
ونفت تلك المصادر وجود أي علاقة لدول أقليمية بتأخير أو إلغاء الاجتماع، وأن سوء التنظيم من قبل المعهد الأوروبي هو السبب في تأخير او الغاء الاجتماع، مشيرا إلى أن خالد بحاح والرئيس علي ناصر بعد علمهم بعدم وجود اجندة للاجتماع وعدم وجود تصريح لعقده وضعف التنظيم.
وذهب للتأكيد على الاجتماع لم يكن مصمم له أصلا أن يكون للتوافق أو الخروج ببيان أو رؤية، وأنه فقط عبارة عن ورشة من نفس نوعية الورش الذي اعتاد المعهد تنظيمها منذ عامين. وبلا نتيجة تذكر.