انتصارات الجنوب تدفع خلايا الفوضى للنبش في استقرار أوضاعه

الاثنين 29 يوليو 2019 01:01:19
انتصارات الجنوب تدفع خلايا الفوضى للنبش في استقرار أوضاعه
ما إن حققت القوات الجنوبية انتصارات عدة في معركة الضالع واستطاعت أن تثبت أقدامها على أرض الواقع حتى بدأت خلايا الفوضى التي يقودها عناصر عدة داخل محافظات الجنوب للتحرك من أجل النبش في حالة الاستقرار التي تعانيها المحافظات التي تقع تحت سيطرة الحزام الأمني والنخب الجنوبية المشكلة من أبناء الجنوب.
أول هذه المؤامرات ظهرت من خلال المحافظين المنتمين إلى حزب الإصلاح والذين حاولوا إثارة القلائل والمشكلات في المحافظات التي يتولون إداراتها، وظهر ذلك بوضوح في سقطرى وشبوة، غير أن التعامل الشعبي مع تلك الاستفزازات أحبطها مبكراً، لكن خلايا حزب الإصلاح حاولت الوقيعة بأكبر قدر ممكن من دون أن لتحركها أثر واضح على مجمل الأوضاع في المحافظات اليمنية.
أما ثاني هذه المؤامرات فكان من خلال الأذرع الإعلامية لقطر والتي تعمل منذ أكثر من شهر تقريباً على تشويه علاقة التحالف العربي وبالتحديد دولة الإمارات العربية المتحدة بأهل الجنوب، لأنها تدرك تماما أن تطهير الجنوب من المليشيات الحوثية ومن الإصلاح كان نتاج جهد وعمل ثنائي بين أبناء الجنوب ودولة الإمارات.
وبالتالي فإن أذرعها الإعلامية تارة تتحدث عن انسحاب الإمارات، وتارة أخرى تحاول أن تظهر دولة الخير التي لم تتواني عن تقديم جميع أوجه المساعدات إلى أبناء الجنوب على أنها تسعى لاحتلالها، غير أن الترابط القوي بين الجنوب والتحالف العربي أيضاً نجح في إجهاض تلك المحاولات حتى الآن.
المؤامرة الثالثة كانت من جانب بعض الجنوبيين الذين لا يعنيهم في شيء استعادة الدولة من عدمه وكل ما يدور في أذهانهم كيفية الوصول إلى السلطة ولو على جثة الوطن، وهؤلاء يجدون مناخاً دولياً لا يضع استقرار الجنوب وأمنه على رأس أولوياته ليجدون مساحات مناسبة يظهرون فيها باعتبارهم متحدثين باسم الجنوب وأهله.
ويعد مؤتمر المعهد الأوربي للسلام الذي فشل قبل أن ينعقد أكبر دليل على رغبة هؤلاء في إفشال المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يعد حائط الصد الرئيسي أمام كل هذه المحاولات بحثاً عن مصالحهم الخاصة والضيقة.
أكد رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمجلس الانتقالي الجنوبي يافع فضل محسن الشطيري، أن دولة الجنوب لها عدوين خارجي متمثل في الحوثيين وداخلي متمثل في حكومة التأمر الفاسدة، مشدداً على أنه يجب دحر العدو الداخلي قبل الخارجي.
وأضاف": "يواجه أبناء الجنوب عدوين خارجي متمثلا في الحوثي ومليشياته وداخلي وهو الأخطر متمثلاً في حكومة التأمر وفسادها ولديها كم إعلامين مبخرين، لا هم لهم إلا تزوير الواقع والنفخ في بوق الفاسدين"، مشيرا إلى أنه "لن تقوم لدولة الجنوب قائمة ما لم تقم باستئصال السرطان الداخلي الذي يعد أخطر من سرطان الخارج". 
حذر من وجود مخطط يستهدف إسقاط الجنوب وإبعاده عن قضيته المشروعة العادلة، موضحاً أن أبناء الجنوب يخوضون حرباً ضارية ضد ميليشيات الحوثي خارجياً بينما العدو يتربص بهم داخلياً لإسقاط دولتهم.
وتابع: "إن وقع الفأس على الرأس، فلم تعد الاستغاثة تجدي ولا الندم يفيد، بينما ابناء الجنوب يخوضوا حربا على الحدود ضد العدو الخارجي الحوثي".
وأضاف: "نلاحظ هناك عدو آخر يتسلل خلسةً إلى الداخل وينتظر اللحظة المناسبة لإسقاط الجنوب من خلال الكشف على نقاط ضعفه، وزرع بذور الفتنة الداخلية وشراء الذمم".