تعز تحت سلطة المليشيات.. الإصلاح يدمج الحشد الشعبي بقوات الجيش

الاثنين 29 يوليو 2019 02:50:08
تعز تحت سلطة المليشيات.. الإصلاح يدمج الحشد الشعبي بقوات الجيش

تمكن حزب الإصلاح من أن يدفع محافظة تعز لأن تكون تحت سلطة المليشيات بعد أن أقدم على محاولات عدة هدفت جميعها لدمج المليشيات المسلحة التابعة له ( مليشيا الحشد الشعبي) بقوات الجيش التي حولها هي الأخرى لأن تكون مرتزقة في مواجهة المكونات الأمنية والاجتماعية في تعز.

ويرى مراقبون أن الإصلاح ينفذ أوامر قطر التي تسعى لأضعاف قوات الجيش بشكل أكبر مما عليه الآن، وذلك لصالح المليشيات الحوثية، ارتكانا على التعاون الأكبر بين الدوحة وطهران، وبالتالي فإن دمج تلك الحشد الشعبي داخل قوات الجيش يحقق أكثر من هدف أوله، أن الجرائم التي ستقوم بارتكابها ستكون تحت مسمى قوات الجيش، وليس حزب الإصلاح، كما أن ذلك يضعف عناصر الجيش بشكل أكبر.

ويسير مخطط حزب الإصلاح للسيطرة على المؤسستين العسكرية والأمنية في تعز، وفقًا لما وضعته قيادات الإخوان في اليمن، فقد عمل الإصلاح على تطوير وتوسيع جناحه العسكري، عبر إنشاء عدد من المجاميع المسلحة، والتي قدمها كمجاميع تابعة للمقاومة الشعبية، تحت مسميات مختلفة.

ويحتفظ الإخوان بالعديد من معسكرات التدريب في تعز، ويتلقى عناصر المنضوين تحت لواء الحشد دورات ثقافية دينية وحزبية، والهدف من هذا التشكيل الميليشياوي إحكام السيطرة العقائدية الإخوانية على ألوية قوات الجيش اللواء 22 ميكا، واللواء 17 مشاة، واللواء 170 دفاع جوي، واللواء الرابع مشاة جبلي الخاضعة لسيطرة الإخوان، والبقية يتم تأطيرهم كقوات احتياطية، وتأتي مخططاتهم استغلالًا لقرار أصدره الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في يونيو 2015، يقضي بدمج قوات المقاومة في الجيش، لتتم عملية الدمج في تعز عام 2016، بالتزامن مع تشكيل ألوية جديدة، بالإضافة إلى الألوية الأربعة الموجودة (35 مدرع، 22 ميكا، 17 مشاة، و170 دفاع جوي).

يأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه مجاميع مسلحة يقودها القيادي الإصلاحي محمد العيد بمحاولة اقتحام والسيطرة على موقع ورقة الذي يطل على جبل الراهش قبل أن يتم صدهم من قبل أفراد اللواء 35 مدرع المرابطين هناك.

وأكدت مصادر محلية أن محاولة العيد السيطرة على موقع ورقة يهدف لتأمين عبور ميليشيا حزب الإصلاح باتجاه الحجرية، في إطار استعدادات مكثفة لميليشيا الحزب للسيطرة على مواقع اللواء 35 مدرع في قضاء الحجرية.

وتهدف التحركات العسكرية لميليشيا الإصلاح لاحتلال مواقع عسكرية وإنشاء مواقع أخرى محاذية لمواقع اللواء 35 مدرع جاءت بالتزامن مع زيارات مكثفة لقيادات بحزب الإصلاح إلى مديرية المسراخ والتي يسيطر عليها بالقوة المتمرد على قرارات الشرعية والمطلوب الأمني المدعو يحيى إسماعيل.

وقد قام حزب الإصلاح في الفترة الأخيرة بإنشاء معسكرات تدريبية لأفراد ميليشيا الحشد الشعبي في منطقة يفرس والمسراخ يقوم فيها باستغلال إمكانيات الجيش لإنشاء ميليشيات حزبية تتلقى أوامرها من مقر الحزب.