خلافات الحوثيين بالحديدة تدفع المليشيات لتكثيف القصف العشوائي

الاثنين 29 يوليو 2019 20:59:16
خلافات الحوثيين بالحديدة تدفع المليشيات لتكثيف القصف العشوائي

أشارت تقارير إعلامية عدة خلال الأيام الماضية عن وجود خلافات متصاعدة عصفت بقادة قوات المليشيات الحوثية في الحديدة، الأمر الذي أجبر المليشيات على استبدال المشرفين العسكريين بالساحل الغربي، وهو ما انعكس على تكثيف القصف العشوائي باتجاه المواقع العسكرية والمدنية خلال اليومين الماضيين.

وقالت مصادر عسكرية، إن ميليشيا الحوثي عينت مشرفاً جديداً لقواتها في الحديدة ويدعى أبو عبدالرحيم ووصل إلى مناطق سيطرة الميليشيا، كما تم تعيين مشرف وقائي عام على جبهة الساحل الغربي يدعى أبو مالك الخولاني وقالت إن التعيينات الجديدة أتت بعد الخسائر الكبيرة، التي تلقتها الميليشيا على أثر محاولتها التقدم باتجاه مناطق سيطرة الشرعية في وسط مدينة الحديدة وجنوبها، وانتهت بمصرع عدد من القادة الميدانيين.

وأضافت المصادر ذاتها، بحسب ما نقلت عنه صحفية "البيان" الإماراتية، أن هذه التعيينات الجديدة أتت بعد مصرع أبو طالب السفياني- مشرف عام جبهة الميليشيا في الساحل الغربي، والمدعو حمزة الغرباني- المشرف الوقائي، وغيره، وآخرهم نجيب الرازحي- مشرف عام الميليشيا بمدينة الحديدة الذي كشفت معلومات عن تصفيته ضمن صراع الأجنحة.

تلك التطورات جاءت بالتزامن مع انسحاب 480 عنصرا حوثيا من جبهة الساحل الغربي نتيجة صراع حاد بين قيادات تنتمي إلى منطقة الحيمتين غربي صنعاء، وتطور الخلاف بين قادة حوثيين إلى اشتباكات مسلحة دفعت بأحدهم إلى سحب أنصاره الذين ينتمي غالبيتهم الى مديريتي الحيمتين في صنعاء.
ونشبت الخلافات بين القيادي أبو علي فاضل قائد المحور الشمالي الغربي للميليشيات الحوثية وبين المشرف العسكري لمربع الحيمتين المدعو "أبو يحيى الجريدي" وعلى إثرها أمر الأخير بانسحاب أنصاره من جبهات الحوثيين بالحديدة.

وعن أسباب الخلاف، بحسب المصادر، قيام علي فاضل بخصم مبالغ مالية من التمويل الخاص بالمحور، الذي يبلغ عدد أفراده 3600 عنصر، ولمدة ثلاثة أشهر على التوالي، ليستثمرها في شراء عقارات بصنعاء.

وتطور الصراع بين القياديين الحوثيين على نهب الأموال إلى اشتباكات مسلحة بعد قيام قائد المحور الشمالي الغربي للمتمردين، بتحريك حملة عسكرية بقيادة قائد المشاة في المحور محمد مجمل لضبط أبو يحيى الجريدي في منطقته ببني منصور.

وعقب الحملة نشبت اشتباكات مسلحة بين الطرفين قبل أن يقوم المسؤول الحوثي لمربع الحيمتين بإصدار أوامر لأنصاره بالانسحاب من جبهة الساحل الغربي بالتوازي مع قيام مسؤول الدفاع الجوي بالحديدة المدعو أبو فتح الكندحي بالانسحاب هو الآخر.

وأمام كل هذه المشكلات والانقلابات في صفوف المليشيات لجأت القيادات الجديدة إلى القصف العشوائي على مواقع عدة، واليوم استهدفت المليشيات القوات المشتركة في كل من شمال وشرق مديرية حيس جنوبي الحديدة.

وأفادت مصادر عسكرية، أن القصف استهدف مواقع القوات المشتركة شمال حيس واستخدمت فيه المليشيات صاروخي كاتيوشا وعدداً من قذائف مدفعية الهاون، وأوضحت أن قصف المليشيات على مواقع القوات المشتركة استمر على فترات متقطعة من اليوم الاثنين.

كما استهدفت مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران أمس الأحد مسجد إدريس غريب في مديرية التحيتا بالحديدة، وذلك عدة مرات بالقذائف والأسلحة المختلفة.

وأشارت المصادر، أن عملية الاستهداف خلفت أضراراً بالغة بالمسجد علاوة على بث الخوف والرعب في صفوف المواطنين والسكان القريبين منه خوفاً من استهدافهم من قبل المليشيا وسقوط ضحايا أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم يتوجهون إلى بيوت الله ليعمروها ويرفعون فيها اسمه .

ولفتت المصادر، إلى أن مسجد إدريس غريب في مديرية التحيتا واحد من عشرات بل مئات المساجد شاهدة على الحقد الذي تضمره هذه الجماعة الإرهابية التي تتخفى خلف شعارات زائفة بإسم الإسلام والمسلمين .

وأكدت المصادر، أن المليشيات الحوثية استهدفت المسجد ومنازل المواطنين بالقذائف والأسلحة الثقيلة في سعي منها لتكرار تجارب سابقة نفذتها المليشيا وذلك لإجبار السكان على ترك منازلهم وقراهم والنزوح بشكل قسري نحو مناطق بعيدة ، وهذا ما يرفضه الأهالي وقرروا البقاء في منازلهم وعدم الرضوخ لإرهاب تلك المليشيا التدميرية .