تحولت لسوق لتهريب وتجارة المخدرات.. مأرب تدعم المليشيات الحوثية
الأربعاء 31 يوليو 2019 00:37:07
مأرب - المشهد العربي - خاص
تتورط العناصر الأمنية في مأرب في دعم المليشيات الحوثية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بعد أن تحولت المحافظة التي يتواجد فيها الثقل الأمني والعسكري التابع للشرعية إلى معبر لمرور المخدرات إلى المحافظات التي تسيطر عليها العناصر الانقلابية، بل أن المحافظة أضحت تعاني انتشاراً مخيفا لتجارة المخدرات والحشيش المخدر.
وجاءت المحافظة في المرتبة الأولى من بين المحافظات الأكثر ضبطاً للمواد المخدرة، وفق إحصائيات وعمليات الضبط للحشيش والحبوب المخدرة التي تم ضبطها منذ مطلع العام 2018م المنصرم.
وبحسب تصريحات شرطة مأرب، وأخبار عمليات الضبط الصادرة عنها فإن عدد المضبوطات وإجمالي ما تم ضبطه من مواد مخدرة في عمليات مختلفة خلال النصف الأول من العام الجاري 2019م، بلغت نحو 1545 كيلوجراما من الحشيش المخدر، أي حوالي طن ونصف الطن تقريبا.
وتؤكد مصادر أمنية في المحافظة انه لا يكاد يمر أسبوع واحد في محافظة مأرب، إلا وهناك أكثر من عملية ضبط تهريب مخدرات، الأمر الذي جعل العديد من متابعين عملية التهريب في مأرب، يتساءلون لماذا لا يتم ردع عصابات التهريب ومافيا المخدرات في محافظة يتواجد فيها ثقل الدولة العسكري والأمني، خصوصا وأن الأخبار الصادرة بعد عمليات الضبط تقول أن عمليات التهريب كانت في طريقها إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية؟ .
ووفق ما ذكرت إحصائيات فإن كمية المضبوطات من الحشيش والمخدرات في محافظة مأرب، خلال العام 2018م الماضي بلغت قرابة ثلاثة طن، أي حوالي 3418 كيلو جرام و363 ألف قرص مخدر و110.5 جرام.
تهريب المخدرات من خلال مأرب يذهب بشكل مباشر أو غير مباشر إلى المليشيات الحوثية، إذ تعتبر العناصر الانقلابية تهريب وبيع مادة الحشيش وغيرها من المخدرات، أحد مصادر الدخل المهمة بالنسبة لها، في حين تعدها من جهة ثانية وسيلة مجدية يمكن من خلالها السيطرة على عقول الأطفال والشباب للانخراط بصفوفها والقتال في جبهاتها.
وبحسب مصادر محلية في مأري فإن المليشيات الحوثية تستغل عدداً من مالكي الدراجات النارية للقيام بهذه المهمة لسهولة تنقلهم في مناطق وعرة بعيداً عن الطرق الرئيسية، مؤكدة أنها تدفع للمهربين مبالغ مالية كبيرة لاجتذاب المزيد منهم للعمل في عصابات التهريب الحوثية.
وأوضحت المصادر، أن عملية التهريب تتم برعاية كبيرة من القيادات الحوثية والتي وجهت عدداً من نقاط التفتيش على طول خط سير المهربين بعدم اعتراض أي سيارة تابعة لهم أو تفتيشها من خلال إعطائهم اسم السائق ورقم السيارة.
وأكدت المصادر أنه في حالة تم ضبط أي مهرب للمخدرات في أي نقطة تقوم المليشيات الحوثية باستلام الشحنة وتغيير أفراد نقطة التفتيش واستبدالهم بآخرين يسهلون لها عملية التهريب وعدم اعتراض سيارات المهربين.
وأفادت المصادر أن تجارة وتهريب المخدرات، التي تقودها عصابات حوثية من الدرجة الأولى، تتم بالتعاون مع بعض القيادات العسكرية في مأرب.
وازدهرت تجارة المخدرات في اليمن منذ انقلاب الميليشيا الحوثية، وكثف تجار المخدرات الحوثيون نشاطهم للتهريب والتسويق في الأعوام الماضية، ما زاد من عدد المتعاطين وباتت بعض المدن الرئيسية أسواقاً مفتوحة للعرض والطلب.
وتؤكد مصادر طبية وعسكرية، احتواء بودرة التبغ المدقوق «الشمة» التي يتم صناعتها بشكل خاص في صعدة، على عقارات خاصة بالحالات النفسية «بالتان، ريستيل» وعقارات خاصة بالشجاعة، يقومون بتوزيعها على مقاتليهم وعناصرهم بكميات معينة ومنتظمة وبواسطة المشرفين الحوثيين في الجبهات.