انتهازيو الإصلاح في البرلمان يتاجرون بمشكلات حضرموت لتمرير استئناف الجلسات

الخميس 1 أغسطس 2019 23:22:00
انتهازيو الإصلاح في البرلمان يتاجرون بمشكلات حضرموت لتمرير استئناف الجلسات

لجأ نواب الإصلاح في برلمان الشرعية إلى انتهازيتهم المعتادة في التعامل مع المشكلات التي تحاصرهم، بعد أن أقدم 50 نائباً منتمين إلى الحزب على اتخاذ خطوة شكلية وهددوا بالانسحاب من البرلمان ما لم تتحسن الأوضاع الأمنية والمعيشية والاقتصادية في حضرموت، في الوقت الذي تعاني فيه محافظات الجنوب كلها من نفس المشكلات.

وبالتدقيق في تلك الخطوة فإنها تستهدف بالأساس مغازلة أبناء حضرموت الذين خرجوا خلال الأسبوع الماضي في مظاهرات عدة اعتراضاً على تردي الأوضاع في محافظتهم، وطالبوا بإبعاد المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإصلاح بعد أن تسببت في نشر الفوضى بدلاً من حفظ الأمن.

وبالتالي فإن الإصلاح هنا يسعى لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو من ناحية يحاول أن يستجدي أبناء الجنوب من أجل تمرير انعقاد جلسات البرلمان مرة أخرى في المكلا عقب إجازة عيد الأضحى، ومن ناحية أخرى يحاول أن يشي بأن القيادات التابعة للحزب ليست سبب تلك الأزمات باعتبار أنها تعارضها معارضة علنية وتهدد بالانسحاب من البرلمان.

ويرى مراقبون أن الإصلاح يخشى الغضب الشعبي الجنوبي جراء محاولات الشرعية عقد جلسات البرلمان مرة أخرى، وأن الحزب سعى في البداية لأن يكون انعقاد البرلمان في العاصمة عدن، غير أن ذلك واجه رفضاً شعبياً كبيراً، وبالتالي لجأ إلى المكلا مرة أخرى بعد أن عقد فيها جلساته قبل أشهر قليلة.

ويحظى الإصلاح برفض شعبي واسع في حضرموت إذ أنه يعد سبباً أساسياً في تردي الأوضاع المعيشية هناك، في وقت يقوض فيه أي محاولات من أبناء الجنوب للارتقاء بأوضاع محافظتهم وتشكل قياداتهم حجز عثرة أمام أي محاولة للتقدم أو تحسين الأوضاع المعيشية هناك تحديدا في ظل وجود المنطقة العسكرية الأولى التي تعمل بدعم مباشر من علي محسن الأحمر.

وكان “54” برلمانياً من أعضاء مجلس النواب التابع لـ”الشرعية” قد هددوا بتعليق عضويتهم، احتجاجاً على سوء الخدمات والتي يأتي على رأسها الكهرباء، وتردي أوضاع الأمن، بالرغم من أن هؤلاء النواب ينتمون إلى حزب الإصلاح المسيطر على قيادات الشرعية، وبإمكانهم أن يقوموا بحل هذه المشكلات من دون اللجوء إلى تلك الخطوة الشكلية.
وقام محتجون، أمس الأربعاء، بإغلاق جميع الشوارع الرئيسية في مدينة المكلا بساحل حضرموت، احتجاجا منهم على انقطاع التيار الكهربائي المتكرر.

وأفادت مصادر محلية بأن المحتجين في المكلا بساحل حضرموت قاموا بقطع الشوارع والطرقات الرئيسية بالأحجار وإضرام النيران في إطارات السيارات احتجاجا منهم على تردي خدمة التيار الكهربائي.

كما أصدر شباب الغضب بوادي حضرموت، أمس الأربعاء، بيانا نارياً أدانوا فيه تزايد أعمال القتل والانفلات الأمني بالوادي وسط صمت السلطة المحلية بالوادي والصحراء.

وأشار البيان، إلى أن الأعمال الإرهابية والإجرامية من سفك الدماء في وادي حضرموت هي أعمال خسيسة من مجرمين انتهكوا محارم الله.

وشدد البيان، بضرورة إقالة رئيس اللجنة الأمنية بوادي حضرموت وإحالته "للتحقيق" مع مساعديه، مع ضرورة استبدال المنطقة العسكرية الأولى بقوات النخبة الحضرمية لإعادة الاستقرار والأمان مجددا.

وشهدت مدينة المكلا خلال الأيام القليلة الماضية، خروج عددا من المحتجين اعتراضا منهم على سوء وتردي خدمة التيار الكهربائي.