تغليب الحل السياسي.. توافق سعودي - إماراتي يدحض مؤامرات الإصلاح

الأحد 4 أغسطس 2019 17:44:01
تغليب الحل السياسي.. توافق سعودي - إماراتي يدحض مؤامرات "الإصلاح"

يوماً بعد يوم، تتوطّد أواصر التحالف المتين بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، تدحض المؤامرات التي يحملها حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية.

وتقول تقارير صحفية إماراتية إنّه بقدر ما كان التكاتف الإماراتي السعودي واضحاً وجلياً في عملية عاصفة الحزم ووثيقاً في إعادة الأمل، فإنّه حالياً مع التوافق على انتهاج مسار تغليب الحل السياسي، يبلغ مداه، ويقترب من غاياته مسافة تقلق كارهي أمن واستقرار المنطقة.

وذكرت صحيفة البيان أنّ عملية إعادة الانتشار في الحديدة جاءت لتتوج حواراً موسعاً داخل التحالف العربي بشأن استراتيجية المرحلة المقبلة في اليمن، بالتوافق مع السعودية، والأمر ذاته بما يتعلق بالملف الإيراني، حيث الموقف مشترك، ويتمسك بتغليب العمل السياسي.

هذا التوافق، تقول الصحيفة، إنَّه يزعج ويخيّب آمال النظام القطري، الذي يسعى عبر إعلامه الخبيث إلى الصيد في الماء العكر، من خلال تضخيم اجتماع روتيني لكن مساعيه، مهما بلغت، مآلها الفشل والخيبة.

وتضيف "البيان": "ما يدفع تنظيم الحمدين إلى هذا الاتجاه التخريبي، هو بلا شك أزمته المرتبطة بتوجه سياسة قطر الخارجية نحو العبث بأمن المنطقة والتدخل والإضرار بجيرانها، وواقع الأمر أنّ عجز عقل الدوحة عن إدراك الحتميات الاستراتيجية، يوقعها في أوهام قاتلة عدة، ليس أقلها أن نزعاتها الخبيثة اختزلتها، من حيث تدري ولا تدري، من دولة إلى مجرد ظاهرة إعلامية".

التوافق المتين بين السعودية والإماراتية وهما جناحا التحالف العربي، يقوم في الفترة الراهنة على تغليب أطر الحل السياسي لإنقاذ ملايين المدنيين من براثن الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية منذ صيف 2014.

وقد كان تعامل حزب الإصلاح بمخطط وتنسيق قطري واضح مع الخطوة الإماراتية بإعادة الانتشار الصادرة مؤخراً، أكبر دليل على هذه المؤامرة، إذ أصرّت أبواق الإخوان على تفسير هذا التحرُّك بأنّه انسحاب من اليمن، ما يعني خلافات مُبطنة بين الرياض وأبو ظبي، وهي خلافات كاذبة حاول من خلالها "الإصلاح" الاصطياد في ماء الإرهاب العَكِر.