هجمات الجنوب وإرهاب الإصلاح.. مربع الموت الذي اكتملت أضلاعه

الأحد 4 أغسطس 2019 19:01:54
هجمات الجنوب وإرهاب "الإصلاح".. مربع الموت الذي اكتملت أضلاعه

رأي المشهد العربي

أثارت الهجمات الإرهابية المتزامنة التي نفّذها ثلاثي الشر (الحوثي -داعش -القاعدة) في عدن وأبين، الكثير من الدلالات عن هذا المحور الشرير الذي يمثّل حزب "الإصلاح" الضلع الرابع لمربع الموت المروِّع.

التصعيد تجلى في هجوم حوثي على معسكر الجلاء في مديرية البريقة غرب العاصمة عدن، وهجوم داعشي على مركز شرطة الشيخ عثمان في العاصمة، ليعقبهما هجوم غادر آخر لعناصر تنظيم القاعدة استهدف معسكراً للحزام الأمني في محافظة أبين.

يكشف تزامن هذه الهجمات الحجم الكبير من التنسيق المشترك بين هذه الفصائل الإرهابية، واللافت في المشهد أنّها أعقبت حملات تحريض واسعة ضد الجنوب نفّذها حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن.

الفترة الماضية، وتحديداً تلك التي سبقت تنفيذ هجمات الساعات الأخيرة، كانت قد شهدت تحريضاً كبيراً من قِبل عناصر "الإصلاح"، أولئك الذين جنَّدهم الحزب "كتائب إلكترونية" تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي، وتروِّج للأكاذيب وتحرِّض صراحةً ضد الجنوب.

حملة "الإصلاح" سبقت هذه الهجمات، لتكتمل أضلاع "مربع الموت"، ممثلاً في مليشيا الحوثي وتنظيمي داعش والقاعدة مع حزب الإصلاح الإخواني، وجميعهم تجمعهم علاقات تقارب ومصالح تدر عليهم الكثير من المصالح تقوم على أجندات شديدة التطرف.

ويسعى "الإصلاح" من خلال التقارب مع الجماعات الإرهابية إلى زعزعة الأمور عن بكرة أبيها، ومحاولة العبث بأي فرصة نحو الاستقرار وذلك بهدف تحقيق مصالحه التوسعية وتعاظم النفوذ وإن كان المقابل لذلك قتلاً وفتكاً وترويعاً.

ويبدو أنّ هناك انزعاجاً من دوائر مختلفة من نجاح التحالف في إعادة بناء القوات الجنوبية على أسس صحيحة، في ظل علاقة باتت مكشوفة بين حزب الإصلاح وتنظيمي داعش والقاعدة.

ويحاول حزب الإصلاح بكل ما أوتي من سبل، عرقلة أي فرص نحو الاستقرار وعدم السماح بتشكيل كيانات أمنية رادعة تحظى بحاضنة شعبية قوية، تكون هي خط الدفاع الأول عن هذا الإرهاب الفتاك.

ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، وطَّد "الإصلاح" من علاقاته مع التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها مليشيا الحوثي وتنظيما داعش والقاعدة، بدعمٍ وتمويلٍ وتنسيق كامل من دولة قطر، راعية الإرهاب الأولى في المنطقة.