أيادي الإمارات البيضاء في الضالع تخفف المعاناة وتساند القوات الجنوبية
تؤدي دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً محورياً في المعارك التي تخوضها القوات الجنوبية في الضالع، فبالإضافة إلى المساندة العسكرية من خلال دورها في التحالف العربي، غير أنها بالتوازي معه تقوم بدور إنساني غير محدود يخفف كثيراً من المعاناة التي يواجهها أبناء المحافظة من جانب وتساند القوات الجنوبية التي تتفرغ للمعركة العسكرية.
ووصلت اليوم الأحد، إلى مطار عدن الدولي طائرة نقل إماراتية على متنها 14 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، والتي ستوزع على مستشفيات محافظة الضالع، وجاء هذا الدعم بعد أيام من افتتاح مستشفى ميداني بمحافظة الضالع مُجهز بأحدث الوسائل والمعدات الطبية وسيارات الإسعاف.
وأوضح ممثل الهلال الأحمر الإماراتي علي الكعبي، أن شحنة الأدوية هذه سيتم إرسالها لدعم مستشفيات محافظة الضالع التي تستقبل الجرحى جراء المعارك مع مليشيا الحوثي في أطراف المحافظة.
وجرى دعم مستشفى النصر العام خلال الأربعة الأشهر الماضية بـ655 إسطوانة أكسيجين، كما تم تقديم مواد ومعدات طبية على أربع مراحل، وأرسلت دولة الإمارات مستلزمات طبية عبر المركز الوطني للإمداد الدوائي التابع لوزارة الصحة، وكذلك تسفير ما يزيد عن 60 جريحاً لتلقي العلاج في الخارج.
واستهدفت المواد الغذائية والإيوائية أسر الشهداء والنازحين والمتضررين من مختلف مناطق محافظة الضالع، حيث تم تقديم أكثر من 26 ألف سلة غذائية استفاد منها ما يقارب 184 ألف نسمة، وتوزيع 1800 كسوة عيد لأسر الشهداء بالضالع، وتوزيع 20 براد ماء، إلى جانب تقديم 430 خيمة و65 خزان مياه.
وثمّن محافظ الضالع علي مقبل، جهود دولة الإمارات المستمرة لدعم المحافظة وإغاثة سكانها، مؤكداً أنّ الهلال الأحمر الإماراتي كان سباقاً في تقديم العون والمساعدة لمستشفى النصر العام، الذي يعد المرفق الصحي الوحيد، الذي يقدم خدماته لأبناء المحافظة والمناطق المجاورة، مشيراً إلى أنّ شحنات المساعدات الدوائية والطبية، أسهمت في استمرارية عمل المشفى ومواصلة تقديم خدماته رغم الظروف الصعبة.
وتأتي تلك المساعدات ضمن حملة دشنتها الأمارات في 25 يوليو الماضي، في إطار جهودها لتلبية الاحتياجات الفورية للشعب اليمنى وتحسين الحياة المعيشية فى المناطق المحررة .
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، تشمل الحملة، التى ستكون على 4 دفعات وتستمر على مدى شهر كامل، رفد مستشفى النصر بالأدوية وتوزيع 124 طنا من المواد الغذائية إلى جانب تجهيز مرافق صحية وخزانات مياه وخيم إيوائية .
يشار إلى أن دولة الإمارات وعبر ذراعها الإنساني الهلال الأحمر الإماراتي، أولت محافظة الضالع أهمية خاصة في دعم جبهات القتال بمختلف المواد الصحية والإغاثية.
وسبق وأن قدمت دولة الإمارات دعم كبير في المجال الصحي تمثل في شحنات الأدوية، وكذلك إنشاء و صيانة عدد من المراكز الصحية في مختلف المحافظات المحررة.
ويعد الدعم الإماراتي للضالع جزءاً من مساعدات أيادي الخير الإماراتية باليمن، والتي تستهدف بالأساس حماية الأطفال انطلاقاً من صميم وروح الإمارات وفكر مؤسسيها، إذ قدمت الإمارات ما يفوق 5 مليارات دولار لحماية الأطفال اليمنيين من شتى صنوف استغلال الميليشيات لهم، بدءاً من التهجير إلى تدمير واستغلال مدارسهم وحرمانهم من التعليم وحتى تجنيدهم بين صفوف المقاتلين.
ويأتي وضع الطفل والمرأة على رأس سلم أولويات سياسة الإمارات الإغاثية، جعل من تجربة الدولة في هذا المجال أنموذجاً، بالتزامن مع حرصها على العمل مع المنظمات الأممية والشركاء الدوليين لاحتواء الأوضاع الصعبة للأطفال الواقعين في ظروف النزاعات المسلحة، انطلاقاً من دوافعها الإنسانية المنسجمة تماماً مع القانون الدولي.