أرقام مسام تكشف الفاجعة.. الحوثي يطوق اليمن بحزام مفخخ من الألغام

الأحد 4 أغسطس 2019 22:46:43
أرقام "مسام" تكشف الفاجعة.. الحوثي يطوق اليمن بحزام مفخخ من الألغام
 إذا نظرنا إلى الأرقام التي تعلنها جهات نزع الألغام في اليمن فإننا نكون أمام حقيقة واضحة، وهي أن المليشيات الحوثية عملت منذ انقلابها على السلطة في العام ٢٠١٤ على تطويق اليمن بحزام مفخخ من الألغام، يهدف أساسا لحصار الأبرياء في بقاع جغرافية بعينها لتسهيل استهدافهم.
وأعلن مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام في اليمن اليوم الأحد، أنه تم نزع ما يقرب من 80 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة في البلاد منذ يونيو 2018.
وأوضح مدير عام المشروع أسامة القصيبي، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للمشروع، “أن الفرق الميدانية نزعت الأسبوع الماضي 1673 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، منها 1350 لغما مضادا للدبابات و4 ألغام مضادة للأفراد و305 ذخائر غير منفجرة و14 عبوة ناسفة.
وأكد القصيبي “أن مجموع ما نزعته الفرق الميدانية منذ انطلاق المشروع وحتى أول أغسطس الجاري بلغ 79986 لغما تنوعت بين ألغام، ذخائر غير منفجرة، وعبوات ناسفة”.
ويهدف مشروع “مسام”، الذي وقعت عليه الحكومة اليمنية مع عدد من الشركات المتخصصة في نزع الألغام في يونيو عام 2018، إلى تطهير الأراضي اليمنية، التي تقع تحت سيطرة القوات الحكومية، من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر وطنية يمنية على نزع الألغام، إضافة إلى وضع آلية تساعد اليمنيين على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.
وبشكل شبه يومي يسقط قتلى وجرحى من المدنيين في عدة مناطق يمنية، بفعل الألغام التي زرعت بكثافة من قبل مليشيا الحوثي في أحياء مدنية وطرقات وأماكن تعد مقصدا مهما للسكان.
وعلى الرغم من مطالبات حقوقية وأممية متكررة لمليشيا الحوثي بوقف زرع الألغام، إلا أن الانقلابيين واصلوا جرائمهم في هذا الاتجاه، منتهكين القوانين الدولية والإنسانية التي تجرم استخدام الألغام في الصراعات المسلحة.
ومؤخرا، أكد تقرير أمريكي صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي بشكل لا يمكن تصوره في معظم أراضي اليمن، تشكل تهديداً يفوق أي سلام ممكن.
وأفاد التقرير بأن مخاطر الألغام الأرضية من المحتمل أن تستمر لفترة طويلة.
ولفت التقرير إلى أن الحوثيين زرعوا الألغام على طول الساحل الغربي لليمن، وعلى الحدود مع السعودية، وحول المدن الرئيسة وعلى طول طرق النقل، تسببت بقتل وجرح وتشريد اليمنيين من منازلهم وأعاقت الوصول إلى الطرق والمياه والأراضي الزراعية.
وتقول مصادر يمنية حقوقية وعسكرية، إن ألغام مليشيا الحوثي تسببت بمأساة كبيرة وأدت إلى مقتل وإصابة وإعاقة العديد من السكان المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأضافت المصادر أن "مليشيا الحوثي تقوم بزراعة هذه الألغام، لمنع تقدم القوات الشرعية على الأرض، وإعاقة حركة السكان في المناطق التي يتم تحريرها منها، كنوع من الانتقام الشامل ضد كل ما هو يمني رافض لتوسع مشروع الانقلابيين".
واستخدمت مليشيا الحوثي العديد من الوسائل في نشر ألغامها وعبواتها الناسفة التي يتم وضعها أحيانا في أحجار أو على أجساد حيوانات نافقة، وغيرها من الوسائل التي تهدف إلى حصد أرواح عدد أكبر من اليمنيين.
كما يستخدم الحوثيون ألغاما على شكل صخور ملونة وأسطوانية وألعاب الأطفال ومواد البناء والمجسمات.
وتشير تقارير يمنية حكومية إلى أن مليشيا الحوثي زرعت منذ انقلابها على السلطة نهاية العام 2014، أكثر من مليون لغم وعبوة ناسفة وذخائر غير منفجرة، تسببت في قتل وجرح آلاف المدنيين.