الدور الإماراتي الفاعل باليمن يجهض مخططات المليشيات الحوثية
الاثنين 5 أغسطس 2019 01:18:39
منذ أن أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة إعادة انتشار قواتها في اليمن من أجل إعادة الاستقرار في المحافظات المحررة وتمكين أبنائها من حفظ الأمن في مناطق تواجدها، ولا تتوقف المليشيات الحوثية بالتنسيق مع وسائل إعلام قطرية عن بث شائعاتها بشأن موقف دولة الإمارات من التحالف العربي.
وفي كل مرة تثبت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بأن ما تروج له المليشيات الحوثية ما هي إلا شائعات هدفها تقسيم الصف داخل التحالف العربي، إذ أن الدولتين يعلنا بشكل دائم بأن الخطوات الإماراتية تأتي بتنسيق كامل مع المملكة العربية السعودية.
وتحاول المليشيات الحوثية أن تلعب على وتر الخلافات من أجل أن تعوض خسائرها التي تلقاها في الضالع من القوات الجنوبية والتي تدعمها دولة الإمارات والتحالف العربي بشكل مباشر، وهو ما ظهر على لسان المدعو عبد الملك الحوثي والذي تمنى في خطاب علني بثته وسائل إعلام حوثية، اليوم الأحد، انسحاب دولة الإمارات من التحالف العربي.
وتشكل دولة الإمارات العربية المتحدة شوكة في ظهر المليشيات الحوثية إذ أنها دعمت تحرير محافظات الجنوب من العناصر الإيرانية، كما أنها دعمت تأسيس قوات جنوبية قوية استطاعت أن تدحر الحوثيين في معارك عدة أخرها االضالع.
وكذلك فإن الدور الإغاثي والإنساني لدولة الإمارات أجهض المخططات الحوثية الساعية لتجويع وتركيع الشعب اليمني، بعد أن نجحت في أن تصل بجهودها إلى غالبية المناطق الفقيرة والمحتاجة في اليمن، وهو ما دفع المليشيات الحوثية لسرقة المساعدات الأممية بشكل علني ومفضوح في محاولة لتنفيذ مخططها.
واستبق وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، تلك التصريحات، بتأكيده، أمس السبت، على أن الإمارات اتفقت مع السعودية على إستراتيجية المرحلة القادمة في اليمن.
وقال قرقاش، في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «مقال الأخ عبدالرحمن الراشد في غاية الأهمية في تناوله للمحاولات القطرية اليائسة تجاه التحالف السعودي الإماراتي، ولن ينجحوا في مرادهم أبداً، الموقف الإماراتي ثابت، والتنسيق مع السعودية الشقيقة في أفضل حالاته، وكم هو أفضل للدوحة حلّ أزمتها، بدلاً من تعميقها».
وأضاف، في تغريدة أخرى، أن «إعادة الانتشار في الحديدة حصيلة حوار موسع في التحالف، واتفقنا مع السعودية الشقيقة على استراتيجية المرحلة القادمة في اليمن، وفي الملف الإيراني موقفنا المشترك تفادي المواجهة وتغليب العمل السياسي، فيما تسعى الدوحة إلى الصيد في الماء العكر عبر تضخيم اجتماع روتيني».
وختم قرقاش تغريداته، قائلاً: «وأعود إلى طرح الأخ عبدالرحمن بأن أزمة قطر لم ترتبط حصرياً بتوجه سياستها الخارجية بل التدخل والإضرار بجيرانها، وهو ما يتكرر اليوم من دولة اختزلت نفسها إلى ظاهرة إعلامية وفي تمويل عدم الاستقرار، ويبقى أن الشراكة السعودية الإماراتية صلبة وباقية وممتدة».
وكان قرقاش قد أكد الشهر الماضي، إن مشاركة الإمارات مستمرةٌ في اليمن، وإن ما يجري حالياً هو عملية انتشار سبق أن تمَّ التباحث مع السعودية بشأن تنفيذها منذ أكثرَ من عام.