طائفية حوثية بشعة.. مخطوطات تاريخية يطويها إجرام المليشيات
واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية، ممارساتها الطائفية التي تستخدم فيها أجندة إيرانية، وهي عادة مستمرة منذ الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014.
المليشيات قامت بنهب كميات ضخمة من المخطوطات الأثرية القيمة الموجودة في مكتبات المساجد التاريخية، فضلاً عن القيام بأعمال تدمير ممنهجة لمئات المخطوطات القديمة التي تتعارض مع أفكار الجماعة الطائفية.
مصادر أثرية حذَّرت من مغبة استمرار عبث المليشيات الحوثية بالمخطوطات الواقعة تحت سيطرتها، بعد إخراجها بذريعة الترميم بما في ذلك أقدم نسخة مخطوطة من القرآن الكريم عثر عليها في الجامع الكبير في صنعاء.
تكثيف الجهود الحوثية في مجال الآثار والمخطوطات يهدف إلى تهريبها لجهات إيرانية ومرجعيات في الحوزات الخمينية إلى جانب سعي المليشيات إلى إخفاء كافة المخطوطات التي تتعارض مع أفكارها الطائفية أو تلك التي تدل على الإرث الحضاري والثقافي.
وتقوم المليشيات كذلك بالتنقيب في الجوامع التاريخية والأثرية بصنعاء، وفي شبام كوكبان بالمحويت، وفي كل من مساجد صعدة وذمار وزبيد وصنعاء القديمة وجبلة والجند، حيث تحتوي الجوامع على كميات ضخمة من المخطوطات وتمثل ذاكرة اليمن عبر القرون الماضية.
وأعرب خبراء، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، عن قلقهم جرَّاء مصادرة المليشيات لأهم المخطوطات النادرة، حيث يتعامل الحوثيون مع المخطوطات كملكية خاصة كما كان يتعامل الأئمة أسلافهم قبل 1962، فضلاً عن استعادة كميات كبيرة من خزائن وقصور الأئمة بعد ثورة 1962 لتنقل بعدها إلى مكتبة الجامع الكبير وسميت بالمكتبة الغربية إضافة إلى مكتبة الأوقاف (المكتبة الشرقية).
السلاح الطائفي والعنصري الذي تستخدمه المليشيات يراه مراقبون سلاحاً ذي حدين، فقد يمكنهم من السيطرة المؤقتة، لكنه يجعل تلك السلالة في مواجهة مع مجتمع بأسره مكون من 25 مليون نسمة، كما تكرس القرارات الحوثية حالة العداء تجاه المجتمع، وذلك ما سينقلب رأساً على عقب على المليشيات مستقبلاً، وعلى مختلف الأسر من ذات السلالة حتى لو لم تكن منهم في الواقع.
وتقوم الطائفية الحوثية على استغلال المؤسسات التعليمية بما في ذلك الجامعات، من أجل خدمة مشروع الطائفي، الذي تُنفّذ فيه أجندات إيرانية.