الهجمات المتزامنة تكشف عن انتقامية حوثية لصالح قطر وطهران

الاثنين 5 أغسطس 2019 20:08:36
الهجمات المتزامنة تكشف عن انتقامية حوثية لصالح قطر وطهران

في تطور نوعي جديد للعمليات الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الحوثية في اليمن، لجأت العناصر الإيرانية مؤخراً إلى استخدام إستراتجية الهجمات المتزامنة بالطائرات المسيرة وهو ما حدث في استهداف العاصمة عدن، وتكرر اليوم باتجاه المملكة العربية السعودية، غير أن هذا التطور كشف عن انتقامية حوثية لصالح قطر وطهران.

لم تعد الهجمات التي تقدم عليها المليشيات الحوثية بالطائرات الحوثية باتجاه أبها أو جيزان ومؤخرا ًإلى الحديدة، تأتي بثمارها المرجوة نتيجة إسقاطها مبكراً من قبل دفاعات التحالف العربي، وبالتالي فإن خسائر الهجمات المتزامنة في الحادث الغادر بالعاصمة عدن، دفع المليشيات لتكرار الواقعة باتجاه مناطق مدنية سعودية، غير أن التحالف نجح في التعامل معها وإسقاطها جميعها.

التطور النوعي الحاصل يشي بأن هناك رغبة من قبل إيران وحليفتها قطر في الانتقام من التحالف العربي، وبالتالي فإن تمويل تلك العمليات وتدجيجها بالقنابل والمتفجرات واستخدام عدد من الطائرات والصواريخ في العملية الواحدة، يأتي انعكاسا لتلك الحالة، ولا يمكن الفصل بينها وبين محاولات إحداث الوقيعة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى الإعلامي الحوثي القطري.

وأعلن "التحالف العربي"،اليوم الاثنين، اعتراض وإسقاط طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه مطارات مدنية جنوبي السعودية، وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن "القوات الجوية السعودية وقوات الدفاع الجوي السعودي، تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرات بدون طيار (مسيرة) أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه مطارات مدنية بالمملكة".

وأوضح المالكي أن "الميليشيات الحوثية الإرهابية بدأت استخدام أسلوب الهجوم المتزامن بأعمالها الإرهابية، بعد أن نفذت هجومها الإرهابي على أحد المعسكرات الحكومية بالعاصمة عدن بتعاون وتنسيق وثيق مع تنظيم داعش الإرهابي".

ووصف المالكي "المحاولات الحوثية الإرهابية لاستهداف المطارات والمسافرين من مواطنين ومقيمين بـ"الوحشية"، معتبرا أنها انتهاك للقانون الدولي الإنساني وتعد جرائم حرب"، مؤكدا "استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه المليشيا الإرهابية لتحييد وتدمير قدراتها وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

وأكد المتحدث استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه المليشيا الإرهابية لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

ويرى مراقبون أن الهجمات المتزامنة في نفس التوقيت تؤكد أن هناك من يقف خلف هذه العمليات الإرهابية، وهناك تنسيق بين الأداء العسكري للمليشيات الحوثية وعناصر أخرى قطرية قد تقوم بأدوار تمويلية لتلك العمليات لمواجهة التضييق الأمريكي على إيران

بل أن البعض يذهب للتأكيد على أن هناك عمليات تشفي من جانب الإخوان والحوثي يؤكد بما لا يدعو للشك أن الأهداف أصبحت واحدة لهاتين الجماعتين اللتان أصبحتا تمثل خطرًا كبيرًا.