الألوية الرئاسية.. جهازٌ رسمي فضح علاقة الشرعية والإصلاح بـالقاعدة
السادس من أغسطس 2012، تاريخٌ كان شاهداً على نشأة الألوية الرئاسية، ذلك السلاح الذي يستخدم حالياً، حزب الإصلاح (ذراع جماعة الإخوان الإرهابية) لإعادة تنظيم القاعدة إلى الجنوب، ضمن مخطط شيطاني تكشفت خيوطه وملامحه، عبر تحالف مع تنظيمات إرهابية، على رأسها "القاعدة".
تضم الألوية التي يقودها "ناصر" نجل الرئيس عبد ربه منصور هادي، فصائل إرهابية موالية لتنظيم القاعدة بشكل مباشر، بالإضافة إلى عناصر شمالية تابعة لحزب الإصلاح، تقوم مهامها الرئيسية على ما يبدو على استهداف الجنوب وذر رماد الإرهاب في أراضيه.
تحركات "الألوية الرئاسية" يُنسِّقها ويدبرها الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر (نائب هادي)، الذي يكرّس وقته وجهده من أجل إثارة القلائل والفوضى بالجنوب.
الأحمر أعدّ معيارين أساسيين لضم العناصر إلى هذه الألوية، وهما إمّا الانتماء إلى مسقط رأس هادي في أبين، أو التبعية لحزب الإصلاح الإخواني، وركّز - إلى جانب نجل هادي - على جعْل العناصر المتواجدة في العاصمة عدن من أكثر عناصر الأولية الرئاسية ولاءً لـ"الإصلاح"، ما كشف نوايا الجنرال (المتورط في دعم الإرهاب) ضد الجنوب منذ زمن بعيد.
ومع حجم التحشيد الإخواني لضم العناصر إلى الألوية الرئاسية والإنفاق الكبير الذي كُرِّس لها، إلا أنّ الملاحظ أنّها لا تُستخدم إلا ضد المتظاهرين، بينما لا تشارك مطلقاً في القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، ما فضح علاقة سيئة السمعة تجمع بين الفصيلين.
ألوية الحماية الرئاسية منذ تشكيلها، برزت أطماعها ومحاولاتها في الاستئثار بالسلطة، وتجلّى ذلك في ممارسات حزب "الإصلاح" الذي يُشكل على قطاعات كبيرة داخل هذه الألوية.
كما أنّ هذه الألوية كثيراً ما شكّلت عبئاً على التحالف العربي الذي اضطر للتدخل في أكثر من مناسبة، من أجل نزع فتيل أزمة تسبّبت فيها هذه الفصائل.
وفي خضم انشغال التحالف العربي بمقاتلة المليشيات الحوثية كخطوة أولى ورئيسية، يبدو أنّ مواجهة كل هذا العبث يُشكل مرحلة مهمة من أجل حسم الحرب كذلك.