قسمٌ للثأر وحشدٌ للهبة وفضحٌ لـالإصلاح.. ماذا جاء في مؤتمر بن بريك؟
"من وجّه سلاحه تجاهنا وتجاه شعبنا، والله والله والله لن نتردّد أو نستأذن أحداً في الرد، وليكن من يكن".. تعهُّد واضح، ممزوجٌ بقسمٍ صدر عن المجلس الانتقالي الجنوبي، على لسان نائب هاني بن بريك، رداً على الهجمات الإرهابية التي تعرَّضت لها العاصمة عدن، نهاية الأسبوع الماضي.
بقدر أهمية الحدث، جاء المؤتمر الصحفي الذي عقده "بن بريك" اليوم الثلاثاء، حافلاً بالمعلومات فيما يتعلق بالكشف عن تفاصيل جديدة عن هذه الهجمات الإرهابية ومن دعّمها ووقف وراءها، في مقدمتها الهجوم على معسكر الجلاء في مديرية البريقة الذي استشهد فيه عددٌ من الأبطال الجنوبيين، بينهم قائد ألوية الدعم والإسناد العميد منير اليافعي "أبو اليمامة".
"بن بريك" قال إنّ معسكر الجلاء تمّت إصابته بصاروخ أطلق من الشمال الغربي للعاصمة عدن في بداية لتنفيذ مخطط ابتداء في يوم الخميس الماضي، مؤكّداً أنّ المستهدف لم يكن الشهيد أبو اليمامة فقط بل المخطط كان تُضرب المنصة والتي كان من المفترض تواجد قيادة التحالف وقيادة المجلس الانتقالي والقيادات العسكرية فيها.
وأضاف أنّ قائد التحالف وصل لبوابة المعسكر والعميد أبو اليمامة نزل من المنصة لاستقباله بالقرب من حرس الشرف بخلف المنصة، مشيراً إلى أنّ أطقماً عسكرية تابعة للشرعية انتشرت بعد التفجير مباشرة للسيطرة على عدن لتوقعهم أن الصاروخ سيقتل قيادة التحالف والمجلس الانتقالي السياسية والعسكرية.
"بن بريك" أكّد أنّ العملية الإرهابية بتفجير مركز شرطة الشيخ عثمان وعملية المحفد مرتبطة بعملية معسكر الجلاء لنشر الفوضى والسيطرة على الجنوب.
المؤتمر الصحفي فضح الدور الإرهابي الذي لعبه حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية، حيث قال "بن بريك" إنّ هناك مؤامرة تستهدف العاصمة عدن، كاشفاً عن أنّ استهداف العميد أبو اليمامة خلفه مؤامرة من حزب الإصلاح حتى تسقط عدن بيد تنظيم الإخوان الإرهابي.
وقال إنَّ ما حدث لم يكن بتخطيط مليشيا الحوثي وحدها، إنّما كانت هناك جهات متعاونة معها من حزب "الإصلاح" والتنظيمات الإرهابية، وكشف أنّ الحزب الإخواني خطّط منذ ثلاثة أشهر لإسقاط عدن بيده.
وأضاف أنّ لديه معلومات استخباراتية كشفت أنّ حزب الإصلاح كان يخطط لإسقاط عدن بيده، مشيراً إلى إن المعلومات كانت متوفرة منذ ثلاثة أشهر، وقال إنّ عملية التفجير كانت نقطة الصفر لانطلاق عملية السيطرة على عدن لكنها فشلت.
كما تطرّق "بن بريك" إلى الحملات الشعبية التي أطلقت لنقل الشماليين مجهولي الهوية الذين دخلوا الجنوب بغير أوراق ثبوتية ويُشكِّلون تحدياً كبيراً على أمنه واستقراره في ظل ظروف الحرب الراهنة.
وقال نائب رئيس المجلس إنّه لا توجد حملة أمنية لترحيل المواطنين الشماليين من عدن، موضحاً أنّها حملة شعبية لا سلطة لأحد عليها.
وأكّد "بن بريك" أنّ الشعب الجنوبي سيدافع عن تضحياته وانتصاراته، لا سيما بعد كشف المخططات التي تستهدف أمنه واستقراره وانتصاراته.
وأضاف أنّ التظاهرات ستكون سلميةً، وحذّر من أي اعتداء على هذه الجماهير، وقال: لسنا دعاة حرب وإذا فرضت علينا نحن لها والكل يعلم ذلك".