بعد وفاة طفلة محترقة أمام المارة.. وزير الداخلية المغربي يتعرض للمساءلة في البرلمان
بعد فاجعة الطفلة المغربية التى لقت حتفها وسط ألسنة النيران في المغرب، انتفضت أروقة البرلمان المغربي، في شكل سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية.
وتوفيت طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات، إثر إصابتها بحروق خطيرة بعد أن علِقت في سياج حديدي أثناء محاولتها الهرب من منزلها الذي اشتعلت النيران فيه بالمغرب.
ووقع الحادث في أحد أحياء علال البحراوي بإقليم الخميسات المغربي، حيث وقف سكان الحي أمام الطفلة وهي في الرابعة من عمرها والنيران تلتهم جسدها، من دون أن يتمكنوا من إنقاذها.
وسادت حالة من الآسى والحزن مواقع التواصل الاجتماعي، طوال اليومين الماضيين، حيث استأثر خبر وفاة الطفلة المغربية محترقة، باهتمام النشطاء المغاربة، منددين بـ"التماطل الذي يغلب على عمل رجال الإطفاء".
ووجه عضو البرلمان عن حزب "التقدم والاشتراكية" الحبيب حسيني، سؤال حول فاجعة الطفلة في حريق سيدي علال البحراوي، معتبرًا أن الحادث "يطرح علامة استفهام حول مستوى الإمكانيات التي يجب توفرها في مركز الوقاية المدنية، الأمر الذي يجب تداركه.
ودعا حسيني إلى فتح تحقيق حول الظروف والملابسات التي تسببت في الحادث الأليم، وعن عدم تأثير تدخل رجال الدفاع المدني في الوقت المناسب، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وقال النائب البرلماني، خلال استعراضه لحيثيات الواقعة، إنه "نشب حريق مهول بإحدى العمارات السكنية بحي النصر في سيدي علال البحراوي، حيث تعالت ألسنة اللهب لتحاصر طفلة بإحدى نوافذ العمارة، ووفاتها أمام أعين الملأ، بينما نجت أم ورضيعة من الحادث، ونقلتا إلى مستشفى القرب بتيفلت لتلقي العلاج".
وأضاف، "وإذ أترحم على روح هذه الفتاة، فإنني أنقل إليكم أسى ساكنة سيدي علال البحراوي من تعاطي رجال الدفاع المدني مع الحادث، وتأخر وصولهم إلى موقعه رغم الاتصالات المتكررة للمواطنين".
من جهته، نفى مصدر في الوقاية المدنية، أن تكون سيارة الإطفاء قد تأخرت، وقال إنه "بين أول اتصال وخروج المركبة دقيقة واحدة".
وأضاف، "حسب ما توثقه السجلات، فإن الزمن الفاصل بين الخروج وإطفاء الحريق 17 دقيقة، وفق تقرير داخلي".
وأشار تحقيق لمصلحة الدرك المغربية لمعرفة أسباب اندلاع النيران، إلى أن الأمر يتعلق بانفجار شاحن كهربائي للهاتف من النوع الرديء كان داخل الغرفة.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، تناقلت صورا تظهر احتراق طفلة علقت في سياج حديدي أثناء محاولة هروبها من منزلها إثر اندلاع حريق كبير فيه.
ووقع الحادث في أحد أحياء علال البحراوي بإقليم الخميسات المغربي، حيث وقف سكان الحي أمام الطفلة وهي في الرابعة من عمرها والنيران تلتهم جسدها، من دون أن يتمكنوا من إنقاذها. وفارقت الطفلة الحياة بعد نقلها إلى مستشفى مدينة تيفلت بسبب الحروق الخطيرة التي أصابتها، فيما نجت والدتها وأختها الرضيعة من الحادث.