جرائم الألوية الرئاسية في عدن.. عتادٌ ثقيلٌ كُرِّس للاعتداء على الآمنيين

الأربعاء 7 أغسطس 2019 22:32:00
جرائم الألوية الرئاسية في عدن.. عتادٌ ثقيلٌ كُرِّس للاعتداء على الآمنيين

في مشهد "مليشياوي" بامتياز، استخدم حزب الإصلاح ذراع جماعة الإخوان الإرهابية في اليمن، ألوية الحرس الرئاسي للعدوان على الحشود التي تجمّعت اليوم الأربعاء ضمن فعاليات تشييع جثامين شهداء الهجوم الإرهابي الغادر على معسكر الجلاء، الخميس الماضي.

قناصة حزب الإصلاح ضمن ألوية الحماية الرئاسية أطلقت الرصاص على متظاهرين شاركوا في تشييع جثامين شهداء "هجوم الخميس"، وأولئك الذين تجمَّعوا سلمياً قرب قصر معاشيق، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن عشرة مدنيين فضلًا عن إصابة العشرات.

الألوية الرئاسية التي يقودها "ناصر" نجل الرئيس عبد ربه منصور هادي، تضم فصائل إرهابية موالية لتنظيم القاعدة بشكل مباشر، بالإضافة إلى عناصر شمالية تابعة لحزب الإصلاح، تقوم مهامها الرئيسية على ما يبدو على استهداف الجنوب وذر رماد الإرهاب في أراضيه.

وعلى الرغم من العتاد العسكري الذي تملكه هذه القوات، وحجم الإنفاق الكبير الذي تحصل عليه تحت غطاء الشرعية، إلا أنّ هذه القوات لا تشارك في الحرب على مليشيا الحوثي الانقلابية لكنّها مُكرَّسة لحماية مصالح "الإصلاح" واستهداف الجنوب.

تحركات "الألوية الرئاسية" يُنسِّقها ويدبرها الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر (نائب هادي)، الذي يكرّس وقته وجهده من أجل إثارة القلائل والفوضى بالجنوب.

الأحمر أعدّ معيارين أساسيين لضم العناصر إلى هذه الألوية، وهما إمّا الانتماء إلى مسقط رأس هادي في أبين، أو التبعية لحزب الإصلاح الإخواني، وركّز - إلى جانب نجل هادي - على جعْل العناصر المتواجدة في العاصمة عدن من أكثر عناصر الأولية الرئاسية ولاءً لـ"الإصلاح"، ما كشف نوايا الجنرال (المتورط في دعم الإرهاب) ضد الجنوب منذ زمن بعيد.

ألوية الحماية الرئاسية هي بالأساس لا علاقة لها بحماية الرئيس عبد ربه منصور هادي بالقدر الذي يعتقد به البعض, بل هي نواة لجيش مستقبلي يتم إنشاؤه على غرار الحرس الجمهوري اليمني ليكون هو القوة الضاربة بيد حزب الإصلاح مستقبلاً بالجنوب وبعموم اليمن بالتوازي مع تلك القوة التي يتم تجهيزها بوتيرة عالية في مأرب وبعض المحافظات الأخرى, والمترافقة مع تكديس هائل للأسلحة، بحسب الكاتب صلاح السقلدي الذي يقول إنّه "الإصلاح" يحاول التخفي خلف "أكمة" الشرعية ليصنع ما بدا له.

ويمكن الاستدلال على ذلك، وفق الكاتب، بأنّ قوات حماية الرئيس (أي رئيس) يتم اختيارها بعناية فائقة بحيث يتوافر فيها عناصر الثقة وحسن التدريب والتأهيل والخبرة والقدرة الجسمانية العالية، أما الألوية الرئاسية في عدن تضم في صفوفها عناصر متشددة فكرياً وعقائدياً ولا يمكن لأي رئيس أن يأمن جانبها على حياته وسلامة طاقمه الرئاسي.

يُضاف إلى ذلك، مسألة السرية التي يجب أن تسود على هذا العمل, فضلاً عن أنّ هذه الألوية من المفترض أن يكون تواجدها قريباً جغرافياً من المقر المراد حمايته, وهذا ما ليس موجوداً بكثير من هذه الألوية أيضاً, فتتموضع أهم وأقوى هذه الألوية بأماكن لا علاقة لها بمقر الرئاسة .

أيضاً مسألة التدريب والتأهيل منعدمة تماماً, فمعظم الأفراد والضباط هم بالأساس من المدنيين ولا يمتلكون أي مؤهلات وخبرات عسكرية.