خبراء يُجيبون.. لماذا تشهد مصر ارتفاعًا جنونيًا بسوق الذهب؟
شهدت مصر خلال الآونة الأخيرة، صعودًا سريعًا لسوق الذهب المحلي، حيث شهد سعر الذهب في السوق المصرية، اليوم الأربعاء، ارتفاعًا جنونيًا مفاجئًا، وهو ما أرجعه خبراء إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، ولجوء الأفراد والمؤسسات إلى المعدن الأصفر باعتباره الملاذ الآمن ضد تقلبات السوق.
وقال إيهاب واصف نائب رئيس شعبة الذهب فى الغرفة التجارية، لموقع ”اليوم السابع“ المحلي إن سعر الذهب سجل اليوم ارتفاعًا بقيمة 10 جنيهات، وهو أعلى سعر يسجله الذهب فى تاريخه، وفق قوله.
ووفق الأسعار المتداولة في السوق المحلية، سجل سعر جرام الذهب 582 جنيًها (عيار 18)، و680 جنيهًا (عيار 21)، و777 جنيهًا (عيار 24).
من جانبه أرجع رئيس شعبة المشغولات الذهبية في اتحاد الصناعات المصرية، المهندس رفيق العباسي، ارتفاع سعر الذهب إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، مدللًا على ذهب بارتفاع سعر أوقية الذهب إلى 1464 دولارًا للأوقية مقارنة بـ1250 دولارًا، قبل ثلاثة شهور.
وقال العباسي: ”عندما يتم شراء أو بيع الذهب من البورصة يتم حساب سعر الدولار أولًا أمام الجنيه، بالتالي أي انخفاض أو ارتفاع لسعر الدولار يؤثر بصورة مباشرة على سعر الذهب في السوق المحلية“.
أما بالنسبة للاستهلاك المحلي أو الطلب العالمي فهو غير مؤثر في سعر البورصة بالنظر إلى تفوق الإنتاج على حجم الاستهلاك، وفق العباسي، الذي استبعد أن يكون للإقبال الشعبي الكبير في السوق المحلية على الشراء أية علاقة بارتفاع الأسعار.
وقدّم رئيس شعبة المشغولات الذهبية سببًا آخر وراء ارتفاع سعر الذهب وهو لجوء المستثمرين والأفراد للمعدن الأصفر باعتباره ملاذًا آمنًا ضد تقلبات السوق العالمية، قائلًا: ”الذهب لا يحقق عائدًا ماديًا، لكنه فقط يحافظ على النقود“.
أما عضو مجلس إدارة شعبة المعادن الثمينة إيهاب واصف، فاعتبر أن تخوف المستثمرين من الصراع الأمريكي – الصيني يدفع إلى حدوث تقلبات في أسعار الذهب، والذي بدوره يؤثر على السوق المصرية بالتبعية.
لكن على خلاف رأي العباسي يرى واصف أن زيادة الطلب على الذهب يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، بالنظر إلى سعي المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن لأموالهم هربًا من الصراع التجاري والمناطق المتأثرة بتبعات الأزمة.