اللواء 39 مدرع.. دبابات الشرعية تغرس إرهاباً إخوانياً في أرض الجنوب
الخميس 8 أغسطس 2019 00:10:44
تعبيراً عن سياساته وممارساته "المليشياوية"، يواصل حزب الإصلاح، ذراع جماعة الإخوان الإرهابية، استخدامه الفصائل الموّسلحة الخاضعة لنفوذه، المتسترة بغطاء الشرعية وذلك المصطلح الذي ابتدعه الإصلاح وهو الجيش الوطني، في ترويع الآمنيين.
ففي خضم الأحداث الملتهبة التي شهدتها على مدار الساعات الماضية، شهدت العاصمة عدن تطوراً مفاجئاً، قام به اللواء 39 مدرع، بنشر مدرعاته خارج اللواء، في مشهد يثير الفزع ويروِّع المدنيين.
هذا اللواء يتمركز في معسكر بدر بمدينة خورمكسر، ويوالي حزب الإصلاح، ويقوده الإخواني عبد الله الصبيحي، ويُستخدم خصيصاً من أجل دعم أجندة حزب الجماعة الإرهابية.
المصادر كشفت أنّ نشْر الصبيحي للمدرعات خارج اللواء هو تأكيد على نيته قمع الجماهير الجنوبية بالقوة، والتي تتوافد على مدينة خور مكسر وكريتر.
وبينما لم تَرْشَح مزيداً من المعلومات عن التطورات الميدانية، على الأقل حتى الآن، لكنّها تصرفٌ ينضم إلى جرائم إرهابية ارتكبها حزب الإصلاح اليوم الأربعاء، عندما أطلقت مليشياته المنضوية فيما تُمسى ألوية الحماية الرئاسية التي ارتكبت ما ترتقي إلى جرائم حرب ضد الجنوبيين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها حزب الإصلاح الفصائل العسكرية الخاضعة لسيطرته من أجل خدمة أجنداته أهدافه، وكثيراً ما استخدم اللواء 39 مدرع تحديداً لترهيب المواطنين الجنوبيين في العاصمة عدن.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، استخدم حزب الإصلاح ألوية الحرس الرئاسي للعدوان على الحشود التي تجمّعت اليوم الأربعاء ضمن فعاليات تشييع جثامين شهداء الهجوم الإرهابي الغادر على معسكر الجلاء، الخميس الماضي.
قناصة حزب الإصلاح ضمن ألوية الحماية الرئاسية أطلقت الرصاص على متظاهرين شاركوا في تشييع جثامين شهداء "هجوم الخميس"، وأولئك الذين تجمَّعوا سلمياً قرب قصر معاشيق، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن عشرة مدنيين فضلًا عن إصابة العشرات، فيما أكّدت مصادر طبية لـ"المشهد العربي" أنّ عدد الشهداء مرشُّحٌ للارتفاع.
الألوية الرئاسية التي يقودها "ناصر" نجل الرئيس عبد ربه منصور هادي، تضم فصائل إرهابية موالية لتنظيم القاعدة بشكل مباشر، بالإضافة إلى عناصر شمالية تابعة لحزب الإصلاح، تقوم مهامها الرئيسية على ما يبدو على استهداف الجنوب وذر رماد الإرهاب في أراضيه.
تحركات "الألوية الرئاسية" يُنسِّقها ويدبرها الجنرال الإخواني علي محسن الأحمر (نائب هادي)، الذي يكرّس وقته وجهده من أجل إثارة القلائل والفوضى بالجنوب.
وأعدّ الأحمر معيارين أساسيين لضم العناصر إلى هذه الألوية، وهما إمّا الانتماء إلى مسقط رأس هادي في أبين، أو التبعية لحزب الإصلاح الإخواني، وركّز - إلى جانب نجل هادي - على جعْل العناصر المتواجدة في العاصمة عدن من أكثر عناصر الأولية الرئاسية ولاءً لـ"الإصلاح"، ما كشف نوايا الجنرال (المتورط في دعم الإرهاب) ضد الجنوب منذ زمن بعيد.